في الثاني من سبتمبر عام 1992، وقع حادث طائرة مأساوي في منطقة قرب “كافونتين” في السنغال، حيث كانت الطائرة من طراز Convair CV-640 تابعة لشركة “جامبكريست”. كانت الرحلة التي أُجبرت على الهبوط تحمل العديد من الركاب، حيث كان على متنها 56 شخصاً.
وفي تمام الساعة 05:15، وأثناء محاولة الطائرة الهبوط، واجهت الطاقم مشكلة خطيرة، حيث ارتطمت الطائرة بأشجار في المنطقة المحيطة بالمطار. وتبين لاحقاً أن الطاقم قد ارتبك واعتبروا أن الأضواء المنبعثة من أحد الفنادق كانت أضواء المدرج، مما أدى إلى تحطم الطائرة.
تبين بعد التحقيقات اللاحقة أن سبب الحادث كان بسبب خطأ بشري من جانب الطاقم الطائرة، حيث قاموا بتقدير خاطئ للموقف وتحديد الهدف، بالإضافة إلى وجود عطل في بعض المعدات على متن الطائرة.
وكانت النتيجة المؤلمة لهذا الحادث هي وفاة 30 شخصاً على الطائرة، دون أن يكون هناك أي ضحايا على الأرض.
وقد أثيرت بعض القضايا القانونية بعد الحادث، حيث تمت محاكمة مؤسس نادي ميد وابنه بتهمة القتل غير العمدي فيما يتعلق بهذا الحادث، وهو ما أضاف بعداً قانونياً إلى هذه الكارثة الجوية المأساوية.