في الثلاثين من أبريل عام 1956، شهدت مدينة لندن في إنجلترا حادثة جوية مروعة أثناء إقلاع طائرة تابعة لشركة الطيران الاسكتلندية، وهي طائرة من طراز Avro 685 York C-1 تحمل الرقم التسلسلي G-AMUL. كانت الرحلة متجهة من لندن إلى مالطا، وكان على متنها 54 راكباً.
كان الطقس في ذلك اليوم غير ملائم للطيران، مما قد يكون له تأثير على سلامة الرحلة. وفي تمام الساعة 9:30 صباحاً، أقلعت الطائرة من مطار ستانستد، إلا أنها وبشكل مفاجئ قامت بمناورة دوران حادة نحو اليمين.
قام قائد الطائرة بمحاولة تصحيح هذه المناورة بشكل سريع، ولكن عملية التصحيح كانت مفرطة، مما أدى إلى انحراف الطائرة بشكل كبير نحو اليمين. وفي نتيجة هذا الانحراف، لم يتمكن الطيار من استعادة السيطرة على الطائرة بالشكل المطلوب.
وبسبب هذه الأحداث، اصطدمت الطائرة بأحد المباني أثناء محاولتها الهبوط الاضطراري، مما تسبب في وفاة اثنين من الركاب على متن الطائرة. لحسن الحظ، لم تقع أي إصابات بين المدنيين على الأرض.
تمت مراجعة التحقيقات وتحليل الأسباب الرئيسية وراء الحادثة، وقد تبين أن السبب الرئيسي وراء الحادثة كان خطأ في القيادة من قبل الطيار الرئيسي، حيث قام بتصحيح المناورة بشكل مفرط مما أدى إلى فقدان السيطرة على الطائرة.