في العاشر من يناير عام 1981، وقعت واحدة من أكثر الكوارث الجوية تأثيراً في تاريخ ولاية وايومنغ الأمريكية، حيث شهدت مدينة كاسبر حادث طائرة مأساوي أودى بحياة جميع من كانوا على متنها. كانت الطائرة التي تحطمت تابعة لشركة “سكاي ترين إير”، وكانت في رحلة من كاسبر بولاية وايومنغ إلى مكالين بولاية تكساس. وكان نوع الطائرة المنكوبة هو “ليرجيت 24″، مع رقم تسجيل N44CJ ورقم تصنيع 24-146.
كان على متن الطائرة طاقم يتألف من ثلاثة أفراد، ولكن الحادث أسفر عن وفاتهم جميعًا، ولم تسفر عن وفيات على الأرض. ووفقًا للتقارير، فإن الحادث ناتج عن فقدان السيطرة على الطائرة، والذي رجحت التحقيقات أن يكون بدأ بتعرض الطائرة لتقلبات جوية غير متوقعة من المعروف أنها كانت شديدة إلى معتدلة وتسمى “توربولانس” في الهواء الصافي، مما تسبب في خروج الطائرة من حدود مجال الطيران الضيق الذي كانت تعمل فيه، ومنه لم يتمكن الطيارون من استعادة السيطرة عليها.
هذا الحادث يسلط الضوء على أهمية فهم والتعامل مع التقلبات الجوية بشكل صحيح، وعلى أهمية تدريب الطيارين على التعامل مع مثل هذه الظروف الجوية الصعبة. وقد دفعت هذه الكارثة السلطات المختصة إلى إعادة النظر في إجراءات السلامة والتدريب في صناعة الطيران، بهدف تقليل حوادث الطيران المأساوية مستقبلاً.