في الأول من سبتمبر عام 1964، وقع حادث طائرة مأساوي في منطقة زاراتي، الأرجنتين، حيث كانت طائرة من طراز دوغلاس دي سي-3 تابعة لشركة “أيرو لينياس ليتورال أرجنتينا” تقوم برحلة من روساريو إلى بوينس آيرس. الطائرة كانت تحمل رقم التسجيل LV-FYJ وعلى متنها 30 راكبًا وأفراد طاقم. وفي تمام الساعة 09:50 صباحًا، أبلغ الطيار عن حريق محلَّق في الكابينة.
حاول الطيار الهبوط في مطار قريب من منطقة زاراتي، إلا أن الطائرة اصطدمت بالأرض بشدة، مما أدى إلى تحطم الهيكل الخلفي للطائرة بما في ذلك العجلات الهبوطية والمحرك الأيسر والجناح الأيسر، ونتج عن ذلك اندلاع حريق عنيف. ويُعتقد أن أفراد الطاقم ربما فقدوا وعيهم بسبب الدخان الناجم عن الحريق.
وفقًا للتقارير، فإن أغلبية الركاب وأفراد الطاقم لقوا حتفهم في هذا الحادث المأساوي، حيث بلغ عدد الوفيات 28 شخصًا من بين مجموع 30 شخص كانوا على متن الطائرة. ومن الجدير بالذكر أنه لم يكن هناك خسائر بين السكان الأرضيين.
تظل هذه الحادثة تُعد واحدة من الحوادث الجوية الفاجعة التي شهدتها الأرجنتين في تلك الفترة، وتُسلط الضوء على أهمية السلامة الجوية وضرورة اتخاذ إجراءات احترازية صارمة لضمان سلامة الركاب وأفراد الطاقم في جميع الرحلات الجوية.