في الثامن من فبراير عام 1988، وتحديداً في تمام الساعة الخامسة واثنين وأربعين دقيقة مساءً بتوقيت مدينة ريكيافيك في أيسلندا، وقع حادث طائرة مأساوي أسفر عن خسائر فادحة. الحادث وقع أثناء رحلة توجيهية قامت بها الطائرة التابعة لشركة جيوتيريكس “Geoterrex”، والتي كانت تقوم برحلة بدون ركاب بين مدينة نارسارسواك في جرينلاند ومدينة ريكيافيك في أيسلندا. الطائرة التي شهدت الحادث كانت من طراز CASA 212 Aviocar 200 وكانت مسجلة برقم C-GILU، وكان على متنها طاقم يتكون من ثلاثة أفراد.
وفقًا للتقارير، فإن الطائرة دخلت منحنى حادًا لليمين وتميلت بشكل شديد نحو الأسفل قبل أن تسقط قبل الهبوط على المدرج. وقد كان سبب فقدان السيطرة على الطائرة نتيجة لتقلبات كبيرة في قوة الدفع المولدة من محرك الطائرة الأيمن، وذلك بسبب تحرك ربيع السرعة بشكل غير صحيح في محافظ الدوران الخاص بالمروحة الأيمنة.
هذه الحادثة الأليمة أسفرت عن وفاة جميع الأفراد الثلاثة الذين كانوا على متن الطائرة، فيما لم يتأثر الأرضيون بالحادث. وتعد هذه الحادثة تذكيرًا مأساويًا بأهمية الصيانة الدورية والتفتيش الدقيق لكل جزء من الطائرات، حيث يمكن لأصغر الأخطاء أو الإهمال أن تؤدي إلى نتائج وخيمة وخسائر بشرية كبيرة.