حادث طائرة في راتون، نيو مكسيكو

في السابع والعشرين من أغسطس عام 1978، وقعت واحدة من الكوارث الجوية المأساوية في تاريخ الطيران في منطقة راتون بولاية نيو مكسيكو بالولايات المتحدة الأمريكية. وفي هذا الحادث الذي وقع في الساعة الحادية والعشرين دقيقة ليلاً بالتوقيت المحلي، كانت الضحايا الستة الذين كانوا على متن الطائرة جميعهم قد فارقوا الحياة، دون وجود أي خسائر في الأرواح على الأرض.

وكانت الطائرة المعنية في هذا الحادث من طراز ميتسوبيشي MU-2J، والتي كانت تعمل كطائرة تكسي جوي، حيث كانت في رحلة من مدينة كانساس سيتي بولاية ميزوري إلى راتون بولاية نيو مكسيكو. وفيما كانت الطائرة تقترب من مطار راتون للهبوط، فإن الطيار قد أخطأ في تقديره للارتفاع ومساحة التحليق الآمنة، مما أدى إلى اصطدام الطائرة بالأرض بعنف.

ووفقًا لتحقيقات الحادث، فقد كان الطيار متأثرًا بتأثير الكحول، وهو ما قد أثر سلبًا على قدرته على اتخاذ القرارات الصحيحة وإجراء الحسابات اللازمة أثناء عملية الهبوط. وهذا المزيج المميت من الأخطاء البشرية والتقصير في الالتزام بقواعد الطيران والسلامة هو ما أدى في النهاية إلى هذه الكارثة الجوية الفظيعة.

تظل حوادث مثل هذه تذكيرًا قاسيًا بأهمية الالتزام بمعايير السلامة في جميع جوانب صناعة الطيران، سواء كان ذلك من جانب الطيارين، أو الشركات المشغلة، أو السلطات الرقابية. وتبرز الحاجة الملحة لضمان عدم تعرض أي شخص لتأثير الكحول أو المواد الأخرى التي قد تؤثر سلبًا على قدرتهم على الطيران بأمان.