في العاشر من أغسطس عام 1979، شهدت مدينة أنكوراج في ولاية ألاسكا حادث طائرة مأساوي، حيث كانت الساعة تشير إلى الساعة الرابعة والسبع دقائق مساءً بالتوقيت المحلي عندما وقعت الكارثة. كانت الطائرة المتورطة في هذا الحادث تابعة لشركة “سبيرناك إير واي” المعروفة بنشاطها في مجال خدمات الطيران الجوي، والتي كانت تقدم خدمات النقل الجوي بين المدن والمناطق النائية في ولاية ألاسكا.
تفاصيل الطائرة كما هي موثقة تشير إلى أنها من طراز “سيسنا 207A”، وكانت تحمل الرقم التسجيلي N6224H. وقد كانت مهمتها هذه المرة تنفيذ رحلة جوية محلية داخل مدينة أنكوراج نفسها، حيث كانت تستعد للإقلاع من مطارها المحلي في رحلة قصيرة متجهة إلى نفس المطار.
كانت على متن الطائرة أربعة أشخاص، لكن الحادث أدى إلى وفاة جميع من كانوا على متنها، حيث بلغ عدد الوفيات البشرية أربعة أشخاص، فيما لم يتضرر أي من الأشخاص على الأرض بسبب الحادث، حيث كانت الطائرة تستعد للإقلاع ولم تتمكن من الارتفاع بشكل كافٍ.
وفقاً لتحقيقات السلطات المختصة، فإن سبب الحادث يعود إلى فشل المحرك أثناء عملية الإقلاع، حيث تبين فيما بعد أن الماء قد تسرب إلى وقود الطائرة، مما أدى إلى فشل المحرك بشكل مفاجئ وعدم قدرته على العمل بشكل صحيح. وقد تبين أيضاً أن الطائرة قد تلقت صيانة غير صحيحة أو غير كافية، حيث لم يتم التأكد من نقاء وسلامة الوقود المستخدم.
بعد هذا الحادث المأساوي، فقد تم إجراء تحقيقات مكثفة لفهم أسباب الحادث وتحديد المسؤوليات، مما أدى إلى سلسلة من التوصيات لتعزيز إجراءات الصيانة وضمان سلامة استخدام الطائرات في المستقبل، حيث تأخذ السلامة في صناعة الطيران أولوية قصوى لتفادي تكرار مثل هذه الحوادث المأساوية في المستقبل.