في الرابع عشر من مارس عام 1972، وقعت واحدة من أكثر الكوارث الجوية فظاعة في تاريخ الطيران المدني على مقربة من مدينة الفجيرة في دولة الإمارات العربية المتحدة. كانت طائرة تابعة لشركة ستيرلينغ إير والتي كانت تقوم برحلة رقم 296 من كولومبو إلى دبي على متن طائرة من طراز أيروسباسيال كارافيل سوبر 10B تحمل الرقم التسجيلي OY-STL. وكانت الطائرة محملة بـ 112 راكباً على متنها.
تتلخص الحادثة فيما يلي: أثناء مرحلة الهبوط وعند اقتراب الطائرة من مطار دبي الدولي، اصطدمت بسلسلة جبالية في منطقة تبعد نحو 50 ميلاً شرق دبي، مما أدى إلى وفاة جميع الأشخاص الذين كانوا على متن الطائرة بلغ عددهم 112 شخصًا. ولم يكن هناك أي ضحايا على الأرض بسبب هذا الحادث.
يعود سبب هذا الحادث الفاجع إلى معلومات غير صحيحة تم الاعتماد عليها من خطة الرحلة القديمة والمحدثة بشكل غير كافٍ. هذا الخطأ في البيانات أدى إلى توجيه الطائرة بشكل غير صحيح، حيث لم يتم احتساب الارتفاع الكافي لتجاوز الجبال خلال عملية الهبوط.
تعتبر هذه الكارثة واحدة من أبرز الأمثلة التي تظهر أهمية تحديث ومراجعة البيانات والمعلومات المستخدمة في عمليات الطيران، حيث أن تقديم معلومات غير صحيحة يمكن أن يؤدي إلى نتائج كارثية. وهذا الحادث يظل عبر السنين تذكيرًا دامغًا بأهمية الحذر والدقة في تنفيذ عمليات الطيران لضمان سلامة الركاب والطواقم على متن الطائرات وسلامة الجمهور في الأرض.