في يوم 6 يناير 1973، وفي مدينة ساو لويس في البرازيل، شهد العالم حادث طائرة مأساوي أثناء رحلة تابعة لشركة “كروزيرو” (Cruzeiro)، حيث كانت الطائرة من طراز سود أفياشن SE-210 كارافيل (Sud Aviation SE-210 Caravelle). وكانت هذه الرحلة متجهة من بيليم إلى ساو لويس.
ووفقًا للتقارير، كان على متن الطائرة 23 شخصًا، ولكن الحادث أسفر عن وفاة جميع الركاب وأفراد الطاقم بالإضافة إلى عدم وجود خسائر في الأرواح على الأرض. يُذكر أن عدد الضحايا بلغ 23 شخصًا بالكامل، ولم يتبقَ أي ناجٍ.
وفيما يتعلق بسبب الحادث، يُشير التقرير إلى أنه أثناء محاولة الطائرة الهبوط، حدث فقدان للطاقة في المحرك رقم 1 في مرحلة حرجة من عملية الهبوط، مما أدى إلى ارتفاع زاوية الأنف للطائرة وانحرافها عن المسار المطلوب، مما أدى في النهاية إلى انحشار الطائرة وتعرضها للتشنج الجوي والسقوط.
تلك اللحظات المروعة شهدت فقدانًا كاملاً للتحكم في الطائرة، حيث فشلت محاولات الطيارين في استعادة السيطرة، وهو ما أدى في النهاية إلى ارتطام الطائرة بالأرض بشكل عنيف، مما تسبب في تدميرها تمامًا وفقدان جميع أرواح الركاب وأفراد الطاقم.
ومن الواضح أن هذا الحادث لم يكن مجرد فشل فني في الطائرة، بل كانت سلسلة من الأحداث الغير متوقعة ترتبت على بعضها البعض لتؤدي إلى هذه الكارثة الفظيعة. ويعد فقدان الطاقة في أحد المحركات خلال مرحلة هبوط حرجة من أخطر الأمور التي قد تواجه أي طاقم طائرة، حيث تعتمد سلامة الرحلة بشكل كبير على قدرة الطائرة على الهبوط بسلام في مثل هذه الظروف الصعبة.
ومع ذلك، فإن هذا الحادث يكون علامة حزن عميقة على عالم الطيران، حيث تفشل كل الإجراءات الوقائية والتدابير الأمنية في إنقاذ أرواح الركاب وأفراد الطاقم، مما يجعلنا نعيد التفكير في أهمية وضرورة الحفاظ على معايير السلامة الصارمة وتطوير تكنولوجيا الطيران بشكل مستمر لتجنب وقوع مثل هذه الكوارث المأساوية في المستقبل.
للاطلاع على المزيد من التفاصيل حول هذا الحادث، يمكنك زيارة الرابط التالي: حادث ساو لويس، البرازيل 1973