في الأول من أغسطس عام 1959، وقعت واحدة من الحوادث الجوية المأساوية التي أسفرت عن خسائر فادحة في ولاية تينيسي الأمريكية، حيث كانت طائرة من طراز دوغلاس دي سي -3 تابعة لشركة ساوث إيست إيرلاينز في رحلة رقم 308، والتي كانت تقوم برحلتها الجوية من مدينة ناشفيل إلى مدينة نوكسفيل ثم إلى مطار تراي-سيتي. كانت الطائرة تقل على متنها 10 أشخاص.
وقع الحادث في تمام الساعة 20:32 بالتوقيت المحلي، حيث كانت الطائرة في مرحلة الهبوط وتقوم بتنفيذ إجراءات الهبوط الأتوماتيكي بواسطة نظام إي إل إس (ILS) عندما اصطدمت بجبل في جبال مونت هولستون. وتشير التقارير إلى أن سبب الحادث يعود إلى فشل الطيار في تحديد نقطة تقاطع بشكل صحيح، مما أدى إلى قيام الطائرة بالطيران لمسافة 15 ميلاً بعيدًا عن العلامة الخارجية والنزول إلى ارتفاع أقل من المناسب لتجنب الارتطام بالتضاريس الجبلية العالية.
وفيما يبدو، فشل الطيار في إدراك المسافة التي قطعتها الطائرة بالفعل، وبالتالي فإن الطائرة انخرطت في مسار خاطئ أثناء الهبوط، حيث لم تقلع بالارتفاع الكافي لتجنب التضاريس الجبلية. وتزامن هذا الفشل مع عدم تسجيل البوصلة اللا تشغيل في سجل الطائرة، مما جعل من الصعب على الطيارين تحديد الاتجاه الصحيح والحفاظ على مسار الهبوط بشكل آمن.
يعتبر هذا الحادث تذكيراً بأهمية التدريب الجيد لطواقم الطائرات وضرورة الالتزام بالإجراءات القياسية والتحقق الدقيق من حالة الطائرة وأدواتها قبل كل رحلة، حيث يمكن لأدنى تقصير أو إهمال أن يؤدي إلى نتائج وخيمة كما في هذا الحادث المأساوي.
لمزيد من المعلومات يمكن الاطلاع على الروابط التالية:
روابط الحوادث الجوية
تقرير الحادث على موقع Aviation Safety Network