في يوم الاثنين الموافق للرابع عشر من أغسطس عام 1972، وقعت واحدة من أكثر الكوارث الجوية فظاعة في تاريخ ألمانيا الشرقية، حيث كانت البلاد تحت سيطرة النظام الشيوعي في تلك الفترة، وذلك عندما تحطمت طائرة إيليوشن IL-62 تابعة لشركة إنترفلوغ (Interflug) بالقرب من كونيغس ووستيراوسن في شرق ألمانيا.
كانت الطائرة في رحلة داخلية من برلين إلى بيرجاس، وعلى متنها 156 راكبًا وأفراد طاقم. وبينما كانت في الجو وقت العصر، وقعت كارثة لا تصدق نتيجة تسرب هواء ساخن من نظام التكييف في حجرة الشحن رقم 6، مما أدى إلى ذوبان العزل عن الأسلاك وحدوث اختصار في نظام التثبيت. وقد أدى ذلك إلى اشتعال السوائل القابلة للاشتعال بسبب العزل المنصهر، مما أدى إلى نشوب حريق لم يمكن السيطرة عليه، والذي في نهاية المطاف أضعف الهيكل حتى سقط الذيل.
وقد أسفر هذا الحادث الفظيع عن وفاة جميع الأشخاص الذين كانوا على متن الطائرة، بلغ عددهم 156 شخصًا، فيما لم يُصب أي شخص على الأرض بأذى نتيجة للحادث. وقد كانت الطائرة مسجلة برقم DM-SEA، وكانت من طراز إيليوشن IL-62، ورقم التسجيل الخاص بها كان 00702.
تعتبر هذه الكارثة واحدة من أكثر الحوادث الجوية فظاعة في تاريخ ألمانيا الشرقية، وقد أظهرت التحقيقات أهمية الصيانة الدورية والتفتيش الجيد لأنظمة الطائرات، وأضافت هذه الحادثة إلى قائمة الدروس المؤلمة التي يجب أن يتعلمها صناع الطيران لتحسين سلامة الرحلات الجوية وتجنب تكرار مثل هذه الكوارث المأساوية في المستقبل.