في يوم السادس والعشرين من ديسمبر عام 1946، وقعت واحدة من أكثر الكوارث الجوية حدوثًا في تاريخ الطيران التجاري بولاية إنديانا الأمريكية، حيث شهدت مدينة ميشيغان سيتي واقعة مروعة أودت بحياة العديد من الأشخاص على متن طائرة تابعة لشركة الطيران الأمريكية “American Airlines”.
كانت الرحلة رقم 2207 متجهة من بوفالو إلى شيكاغو، وكانت تقل طائرة من طراز دوغلاس دي سي -3 (C-50A-DO)، والتي كانت مسجلة بالرقم N15577 وتحمل الرقم التسلسلي 4805. كان على متن الطائرة مجموع 21 شخصًا، من بينهم أفراد طاقم الطائرة وركاب.
في تمام الساعة التاسعة والتاسعة عشر دقيقة صباحًا، وقعت الكارثة التي أسفرت عن مصرع اثنين من ركاب الطائرة بعد أن فقدت الطائرة الطاقة في محركيها بسبب نقص الوقود، مما أدى إلى سقوطها. ووفقًا للتقارير، فإن تراكم الجليد في مكربنات المحركات بعد فقدان الطاقة في كل منهما بسبب نقص الوقود كان السبب الرئيسي وراء هذه الحادثة المأساوية.
على الرغم من التحقيقات التي أجريت لمعرفة سبب نقص الوقود، إلا أن السبب الدقيق لم يمكن تحديده، مما يضع الأمر في إطار الغموض والتساؤلات حتى الآن.
يعد هذا الحادث تذكيرًا مؤلمًا بأهمية الصيانة الجيدة والتحضير الجيد قبل كل رحلة جوية، وضرورة اتخاذ التدابير الوقائية اللازمة لتجنب مثل هذه الكوارث المأساوية في المستقبل.