في الرابع عشر من مارس عام 1979، شهدت مدينة بكين في الصين حادث طائرة مأساوي أثر بشكل كبير على الجماعة المحلية وأثار موجة من الحزن والصدمة في أوساط الناس. وقع الحادث في تمام الساعة التاسعة صباحًا، حيث كانت طائرة من طراز “هوكر سيديلي ترايدنت 2E” تحمل الرقم التسلسلي 2172 وتسجيل B-274 تحطمت بشكل مأساوي في مصنع بعدما تمت سرقتها وطارها طيار غير مؤهل للطيران.
تفاصيل الحادث تشير إلى أن الطائرة تعرضت للسرقة من قبل شخص لم يكن لديه الكفاءة اللازمة لقيادتها، حيث قام بالاستيلاء عليها وتحليقها دون تصريح أو تصريح رسمي. ورغم أن عدد الركاب على متن الطائرة كان محدودًا، إذ بلغ عددهم 12 راكبًا، إلا أن الحادث خلف خسائر بشرية فادحة، حيث لقي جميع الركاب حتفهم في الحادث.
وقد ازدادت مأساة الحادث بعدما اصطدمت الطائرة بالمصنع، مما أدى إلى وفاة 32 شخصًا على الأرض جراء الانهيارات والتدافع الناتج عن الحادث. وهذا يعكس مدى خطورة الحوادث الجوية وتأثيرها الواسع على البيئة المحيطة، حيث تترتب عليها تبعات وخسائر إضافية على الأرض.
توصلت التحقيقات في أعقاب الحادث إلى أن السبب الرئيسي وراء الكارثة كان في عدم تأهيل الطيار الذي قام بسرقة الطائرة وتحليقها، حيث لم يكن لديه الخبرة الكافية أو الإجراءات اللازمة لتنفيذ الرحلة بأمان. وقد أظهرت النتائج أيضًا أهمية فحص الأمان وتطبيق الإجراءات الوقائية لضمان سلامة الركاب والممتلكات.
بهذا الحادث الأليم، تجددت الدعوات إلى تشديد إجراءات الأمان في قطاع الطيران، واتخاذ تدابير أكثر صرامة لمنع حوادث السرقة واستخدام الطائرات بدون تصريح. ومن المهم أن يستفيد القطاع الجوي من دروس الحادث لتعزيز السلامة والأمان في المستقبل، بهدف تجنب تكرار مثل هذه الكوارث الفادحة وحماية الأرواح البشرية والممتلكات.