في الرابع من نيسان عام 1996، في مدينة شايين، وايومنغ، وقعت واحدة من الحوادث الجوية التي أثارت الجدل والحزن في آن واحد. كانت الطائرة المعنية في هذا الحادث من طراز سيسنا 177B، وكانت تحمل الرقم التسجيلي N35207. الرحلة لم تكن تجارية، بل كانت تابعة لشركة خاصة، ولم تكن محددة برقم الرحلة. وقد كانت الرحلة مقررة للانطلاق من شايين، وايومنغ، متوجهة نحو لينكولن، نبراسكا.
الطائرة كانت تقل على متنها ثلاثة أشخاص، بما في ذلك جيسيكا دوبروف، التي كان عمرها آنذاك سبع سنوات، والتي كانت تحاول تحطيم رقم قياسي في الطيران عبر القارات، بمساعدة والدها والطيار المشرف على الرحلة. وكان الهدف من هذه الرحلة تحطيم الرقم القياسي السابق، والذي كان يتطلب قطع مسافة 6660 ميل في ثمانية أيام متواصلة.
ما أثار الجدل والاستياء هو أن الطائرة انطلقت في ظروف جوية سيئة وتحت تأثير عوامل غير ملائمة. وصف شهود العيان الحادث بأن سرعة صعود الطائرة كانت بطيئة وأنهم شاهدوا الطائرة وهي تدخل في حركة دوران تشير إلى حدوث ضعف في الرفع الجوي، مما أدى في النهاية إلى انقلابها.
تشير التحقيقات إلى أن الطائرة كانت محملة بوزن زائد بمقدار 84 رطل عن الحد الأقصى المسموح به، كما أن القرار الخاطئ للطيار بالانطلاق في ظروف جوية سيئة مع وجود زيادة في الوزن، أدى إلى فقدان السيطرة على الطائرة وحدوث حالة تعليق في الهواء بسبب عدم الحفاظ على سرعة الطيران المناسبة.
وبالرغم من محاولات الطيار لاستعادة السيطرة على الطائرة، إلا أنه لم يتمكن من تجنب الحادث الذي أدى إلى وفاة جميع من كانوا على متنها، بما في ذلك جيسيكا دوبروف ووالدها، والطيار المسؤول عن الرحلة.
هذا الحادث أثار الكثير من الجدل حول مسألة إشراك الأطفال في أنشطة الطيران الخطيرة، وأدى إلى فرض قيود صارمة على قيام الأطفال بتلك الأنشطة في المستقبل.