في الخامس عشر من نوفمبر عام 1957، وفي تمام الساعة الثانية وأربع وخمسين دقيقة مساءً بتوقيت المنطقة، شهدت منطقة تشيسيل داون في هانتس، إنجلترا، حادثة مأساوية تعود إلى شركة طيران “أكويلا” (Aquilla Airways)، حيث كانت طائرتهم من طراز Short Solent 3 (الطائرة الطافية) تقوم برحلة من مدينة ساوثهامبتون إلى لشبونة.
كانت الطائرة تحمل على متنها 58 شخصاً، لكن الحادث أسفر عن وفاة 43 راكباً منهم، دون وقوع أي ضحايا على الأرض. ووفقاً للتقارير، فإن الطائرة اصطدمت بوجه حجري في مقلع بين منطقتي تشيسيل وبروك على جزيرة وايت البريطانية.
وفي اللحظات الأخيرة قبل الحادث، تم توجيه رسالة آخر مرة من الطائرة تفيد بأن المحرك رقم 4 قد توقف عن العمل بشكل مفاجئ، وأنهم يعودون بسرعة. ويشير تقرير التحقيق إلى أن سبب الحادث راجع إلى فشل كهربائي أو قطع غير مقصود لدائرة تحكم وقود المحركين رقم 3 ورقم 4.
تلك اللحظات المروعة شكلت نقطة تحول مؤلمة في تاريخ الطيران، حيث تظهر تلك الحادثة كمثال مروع على مخاطر الطيران وضرورة الحذر الدائم والصيانة الدقيقة لضمان سلامة الركاب والطواقم على متن الطائرات.