في يوم الثامن عشر من يناير عام 1969، وفي تمام الساعة الثامنة والعشرين دقيقة مساءً بالتوقيت المحلي، كانت طائرة تابعة لشركة يونايتد إيرلاينز تقوم برحلة من مدينة لوس أنجلوس بولاية كاليفورنيا إلى مدينة دنفر ثم مدينة ميلووكي بولاية ويسكونسن. كانت تلك الرحلة رقم 266 وكانت الطائرة المستخدمة من طراز بوينج B-727-22QC والتي كانت مسجلة برقم تسجيل N7434U ورقم الصنع 19891/631.
بينما كانت الطائرة في مرحلة الإقلاع في الليل وتحديدًا في ظروف جوية سيئة ورؤية متدنية، تلقى طاقم الطائرة تحذيرًا بوجود حريق في المحرك رقم 1 وعلى إثرها قاموا بإيقاف تشغيله. وبعد بدء التحول، اصطدمت الطائرة بسرعة عالية في مياه خليج سانتا مونيكا. كانت الطائرة قد تم إرسالها في هذه الرحلة بتشغيل مولد واحد فقط، وهو الأمر القانوني، ولكن كان من الواجب على شركة يونايتد إيرلاينز إصلاح المولد في أول مطار يتوفر فيه مرافق الإصلاح. وقد طارت الطائرة لمدة 41 ساعة مع المولد الذي لم يعمل مارا بمطارات كانت تتوفر فيها مرافق الإصلاح. وعند إيقاف تشغيل المحرك، توقف المولد الثاني مما ترك المولد الوحيد في الطائرة يتحمل أعباء كبيرة مما أدى إلى تعطله، مما أدى في النهاية إلى فقدان جميع الطاقة الكهربائية في الطائرة.
وبسبب أسباب غير معروفة، لم يتم تشغيل مفتاح البطارية الاحتياطية للأجهزة في هذا الحادث. في ظلمة الليل والأمطار وعدم توفر الإضاءة أو الأجهزة، فقد القائد توجيهه واصطدم بالمحيط الهادئ على بعد 11.5 ميلاً غرب مطار لوس أنجلوس الدولي، وذلك بعد أربع دقائق من بداية عملية الإقلاع الأولية. ولم يكن من الواجب في ذلك الوقت توفير بديل للبطارية للأجهزة. وبعد هذا الحادث، فرضت إدارة الطيران الفيدرالية متطلبات على جميع الطائرات الفئة النقل لتوفير مؤشر ميلان الاحتياطي الذي يعمل بمصدر مستقل.
وتشير التحقيقات إلى أن التحذير الكاذب بوجود حريق هو الذي دفع بطاقم الطائرة لإيقاف تشغيل المحرك رقم 1، وأيضًا فشل الطاقم في تحميل الأحمال الكهربائية الثقيلة قبل إيقاف تشغيل المحرك رقم 1. وكذلك فشلت شركة يونايتد إيرلاينز في إصلاح المولد رقم 3 في الوقت المناسب، مما ساهم في هذا الحادث المأساوي.