في الثالث من ديسمبر عام 1950، وتحديدًا في الساعة الرابعة والخمسين دقيقة بعد الظهر، كانت طائرة من طراز Avro 689 Tudor 5 تقوم بالهبوط على مدرج رقم 28 في مطار لاندو في كارديف، ويلز. وكانت هذه الرحلة التابعة لشركة Fairflight Ltd. تقوم برحلة من لاندو إلى دبلن.
وفي تلك اللحظة الحرجة من عملية الهبوط، لم يكن الأمر يبدو على ما يرام بالنسبة للشهود الذين كانوا يراقبون الهبوط، حيث بدا لهم أن الطائرة كانت على وشك اللمس بالأرض مبكرًا. وقد جاء ذلك متبوعًا بتطبيق للقوة على المحركات في محاولة للارتفاع من جديد. ثم بدأت الطائرة بالصعود متجاوزة ارتفاع 300 قدم، لكنها في تلك اللحظة وقعت في حالة فقدان للسرعة وانحدرت في مسار نحو الأرض متجاوزة حدود السيطرة حتى اصطدمت بحقل.
وبعد التحقيق في الحادث، تبين أن سبب الحادث يعود إلى توزيع الأمتعة داخل الطائرة بالنسبة لحمولة الركاب. فكان مركز الثقل متمركزًا بشكل يجعل الرافعة غير كافية للتحكم في ارتفاع الأنف عند تطبيق القوة بشكل كامل. وبالتالي، فإن الطائرة فقدت السيطرة وانحدرت نحو الأرض بسبب زيادة ارتفاع الأنف.
يعد هذا الحادث مأساويًا، حيث قضى فيه 80 شخصًا من الركاب، بينما لم يكن هناك خسائر بين الأشخاص على الأرض. وتظهر الحادثة أهمية توزيع الحمولة بشكل صحيح داخل الطائرة، وضرورة الحرص على مراقبة مراكز الثقل وتوازن الطائرة خلال جميع مراحل الرحلة لضمان سلامة الهبوط والإقلاع.