في الثلاثين من أغسطس عام 1950، شهد العالم حادثة جوية مأساوية عندما كانت طائرة من طراز Lockheed 749A Constellation تابعة لشركة الطيران العالمية “ترانس وورلد إيرلاينز” تحمل رقم الرحلة 903 تقوم برحلتها المعتادة من القاهرة إلى روما. كان على متن الطائرة 55 راكبًا، ولكن القدر الأليم جعل الرحلة تنقلب إلى مأساة بعد وقت قصير من إقلاعها.
وفقًا للتقارير، في الساعة 00:03 بالتوقيت المحلي، وبالقرب من وادي نطرون في مصر، لاحظ شهود عيان الطائرة مشتعلة بالنيران في الجو. على الفور، قرر الطاقم العودة إلى القاهرة في محاولة يائسة للتصدي للأزمة المفاجئة. ومع ذلك، لم يكن هناك أي فرصة للنجاة، حيث اضطرت الطائرة إلى التحطم والاشتعال بشكل مروع.
تبين لاحقًا أن سبب الحادث الرهيب كان فشلًا في تحمل المحمل الرئيسي الخلفي في المحرك رقم 3، مما أدى إلى نشوب حريق لا يمكن السيطرة عليه. تحطمت الطائرة بأسرها، ولم ينجُ سوى الأمل بالفشل.
تحملت هذه الكارثة الجوية تكلفة فادحة، حيث فقدت جميع الأرواح البشرية على متن الطائرة، بلغ عددهم 55 راكبًا، دون أن يتضرر أي شخص على الأرض. كانت الطائرة المنكوبة التي لقيت حتفها في هذا الحادث المأساوي تحمل اسم “نجمة ميريلاند”.