في يوم السادس والعشرين من ديسمبر عام 1958، وقع حادث طائرة مأساوي عندما كانت طائرة من طراز دوغلاس دي سي-6ب، مسجلة برقم F-BGTZ وتابعة لشركة الطيران Union Aeromaritime de Transport، تقوم برحلة من جوهانسبرج في جنوب أفريقيا إلى ساليسبوري في زيمبابوي ومن ثم إلى برازافيل في الكونغو الديمقراطية ونيس وباريس. وبينما كانت الطائرة في مرحلة الإقلاع من مطار ساليسبوري، واجهت عاصفة رعدية قوية.
بدأت الطائرة بالتحليق وسط هذه العواصف العاتية، لكنها لم تتمكن من الحفاظ على ارتفاعها وسرعتها في الهواء. وفي لحظة مأساوية، واجهت الطائرة هبوب عاصفة مفاجئة قوية جدًا أثناء مرحلة الإقلاع. هذه العاصفة الشديدة أدت إلى فقدان الطائرة السيطرة على سرعتها وارتفاعها بشكل لا يمكن السيطرة عليه. وفي غمضة عين، اصطدمت الطائرة بالأرض على بعد مسافة قصيرة فقط من نقطة الإقلاع.
راح ضحية هذا الحادث المأساوي ثلاثة من ركاب الطائرة، في حين لم يتعرض أي شخص على الأرض للإصابة بسبب الحادث. يعود سبب الحادث إلى الظروف الجوية السيئة التي كانت تسود في تلك اللحظة الحرجة، حيث تسببت العواصف الرعدية في هبوط مفاجئ وغير قابل للتحكم في سرعة الطائرة وارتفاعها. تلك اللحظات القليلة كانت كافية لتغير مسار الرحلة من رحلة طيران عادية إلى حادث مأساوي يلقى ضحيته العديد من الأرواح البريئة.
هذا الحادث يذكرنا دائمًا بأهمية تقدير وفهم الظروف الجوية وأثرها على سلامة الرحلات الجوية، وضرورة اتخاذ الاحتياطات اللازمة لضمان سلامة الركاب والطواقم في كل رحلة جوية.