في يوم الأربعاء، الحادي والعشرين من شهر أبريل عام 1971، وقعت واحدة من أكثر الكوارث حزناً في تاريخ الطيران على جزر العذراء الأمريكية، حيث تحطمت طائرة من طراز بيتش E18S عندما كانت تحاول الإقلاع من مدينة كريستيانسد، التي تُعرف أيضاً بـ “سانت توماس”، باتجاه سان خوان في بورتوريكو. وكانت الطائرة تابعة لشركة “كوستال إير واي”، التي كانت تشغل رحلات جوية في المنطقة.
وبالرغم من أن تفاصيل الرحلة كانت غير معروفة تماماً، إلا أن النتيجة كانت كارثية، حيث فقد الجميع الذين كانوا على متن الطائرة حياتهم. وكانت قائمة الركاب تتألف من ثمانية أشخاص، وللأسف لم ينج أحد منهم، حيث بلغ عدد الوفيات على متن الطائرة ثمانية.
وتشير التقارير إلى أن الحادث وقع بسبب فشل في أحد محركات الطائرة أثناء عملية الإقلاع. ومن التحقيقات التي أجريت لاحقاً، اتضح أن هناك إهمالاً كبيراً في عمليات الصيانة والفحص لمحركات الطائرة. ولم تتم متابعة الإجراءات والتوجيهات المعتمدة بشكل صحيح، مما أدى إلى تفاقم الأوضاع وتكرار الأخطاء.
وبشكل محزن، فشلت إجراءات الطوارئ المعمول بها أيضاً، حيث لم تتم معالجة الوضع بالطريقة المناسبة والتي قد تكون قادرة على منع الحادث المأساوي.
إن فقدان الأرواح الثمانية في هذا الحادث يُظهر بجلاء خطورة الإهمال وعدم الامتثال للإجراءات الأمنية والصيانة اللازمة في صناعة الطيران. وتظل هذه المأساة تذكيراً دائماً بأهمية الالتزام بأعلى معايير السلامة والصيانة في جميع جوانب عمليات الطيران، من أجل حماية حياة الركاب والطواقم والمجتمعات التي يخدمونها.