في العاشر من نوفمبر عام 1987، وقعت واحدة من الكوارث الجوية المأساوية عندما اصطدمت طائرة من طراز فوكر إف-27 فريندشيب 500، تابعة لشركة الطيران بورما، في جبل صغير قرب مدينة باغان في ميانمار. لم تكن الطائرة في رحلة محددة، لكنها كانت في مهمة تجارية عادية بين رانغون وناونغ أو، حيث كان يتوقع أن تهبط في مطار ناونغ أو.
كانت الظروف الجوية سيئة للغاية في ذلك الوقت، حيث كانت الأمطار الغزيرة تتساقط بكثافة، وتحيط بالمكان ضباب كثيف. وفي محاولتها للهبوط في مطار ناونغ أو، اضطرت الطائرة للطيران في ارتفاع منخفض نسبيًا، حيث كانت تحاول مواجهة الظروف الجوية القاسية والتحكم في الرؤية المتدنية.
ولكن، للأسف، لم تنجح محاولات الطيارين في تجاوز التحديات الجوية، حيث اصطدمت الطائرة بجبل صغير على ارتفاع يبلغ 1,500 قدم فوق سطح البحر. وبسبب هذا الحادث المأساوي، فقد لقى جميع الركاب وأفراد الطاقم حتفهم، حيث بلغ عددهم 49 شخصًا، فيما لم تكن هناك خسائر في الأرواح على الأرض.
بعد الحادث، تم إجراء التحقيقات اللازمة لتحديد أسباب الحادث، واتضح أن الطقس السيئ والرؤية المنخفضة كانت من بين العوامل الرئيسية التي أدت إلى الحادث. كما ربما كانت هناك عوامل أخرى متداخلة، ولكن الظروف الجوية السيئة كانت العامل الرئيسي وراء هذه الكارثة الجوية المأساوية التي لازمت العديد من الأسر والمجتمعات بالحزن والأسى.
يظل هذا الحادث تذكيرًا مؤلمًا بأهمية ضرورة احترام قوانين الطيران والتأكد من سلامة الظروف الجوية قبل تنفيذ أي رحلة، لأن الطيران يبقى من بين أكثر وسائل النقل خطورة عندما لا تلتزم بالمعايير العالمية للسلامة والتشغيل.