في الرابع عشر من فبراير عام 1958، تعرضت طائرة من طراز Consolidated PBY-5A Catalina، تحمل الرقم التسجيلي F-AOVV وتابعة لشركة Réseau Aérien Interinsulaire، لحادث مروع أثناء محاولتها الهبوط في منطقة Motu Taoru في فرنسا. كانت الرحلة تقل على متنها 15 راكبًا، وللأسف الشديد، لم ينج أحد منهم، حيث بلغ عدد الوفيات الناجمة عن هذا الحادث 15 شخصًا.
حسب الإجماع العام، فإن الحادث وقع نتيجة اصطدام الطائرة بسطح الماء وغرقها، بعدما احتك جناحها الأيمن بسطح الماء أثناء قيامها بمنعطف ضحل خلال محاولتها للهبوط النهائي. الواقعة أثارت حزنًا كبيرًا وسط مجتمع الطيران، وقد أظهرت أهمية الالتزام بإجراءات السلامة الصارمة والتدريب الجيد لطواقم الطائرات.
تلقى هذا الحادث اهتمامًا كبيرًا من قبل السلطات المعنية، وتم فتح تحقيق رسمي لتحديد أسباب الحادث واتخاذ الإجراءات اللازمة لتجنب تكرار مثل هذه الحوادث في المستقبل. وقد ساهمت نتائج التحقيق في تحسين معايير السلامة والتدريب في صناعة الطيران، بهدف زيادة سلامة الركاب وطواقم الطائرات على حد سواء.
يُعتبر هذا الحادث تذكيرًا مؤلمًا بأهمية اليقظة والتأهب الدائمين أثناء الطيران، وضرورة الالتزام بأعلى معايير السلامة والصيانة لضمان سلامة الرحلات الجوية وتفادي وقوع حوادث مميتة مثل هذه.