حادث تحطم الطائرة في القاهرة

في السادس من أكتوبر عام 1986، وقعت واحدة من أكثر الكوارث الجوية فظاعة في تاريخ الطيران المصري، حيث شهدت القاهرة، عاصمة مصر، حادث تحطم مأساوي أودى بحياة العديد من الأشخاص. كانت الطائرة المتورطة في الحادث تابعة لشركة الطيران المصرية، وكانت في طريقها من القاهرة إلى الإسكندرية، وكانت تحمل على متنها 26 راكباً.

الطائرة، التي كانت من طراز فوكر F-27 Friendship 500، والتي كانت مسجلة برقم SU-GAD، كانت تعمل تحت إدارة شركة مصر للطيران. ومع ذلك، لم تكتمل الرحلة على الإطلاق، حيث وقعت الكارثة بعد وصول الطائرة إلى منطقة الهبوط في مطار القاهرة الدولي.

بالتحديد، وفي الظروف الجوية السيئة التي كانت تهيمن عليها عاصفة رملية، فشلت الطائرة في الهبوط بسلام وانحرفت عن المدرج، مما أدى إلى تحطمها بالقرب منه واصطدامها بأحد المباني. هذا الحادث المأساوي أسفر عن وفاة 23 شخصاً على الأقل من بين الركاب الذين كانوا على متن الطائرة، فيما لم يكن هناك خسائر بشرية على الأرض.

تُعد هذه الكارثة واحدة من اللحظات المشؤومة في تاريخ الطيران المصري، وتذكرنا بأهمية توخي الحذر والاحتياطات اللازمة في مواجهة الظروف الجوية السيئة، وبأهمية تحسين إجراءات السلامة والتدريب لضمان سلامة ركاب الطائرات وطواقمها في جميع الظروف الجوية.