في يوم العاشر من ديسمبر عام 1988، وقعت حادثة مأساوية في أفغانستان، حيث كانت البلاد تعيش في ذلك الوقت في فترة من الصراعات المستمرة. وكانت الضحية هذه المرة هي طائرة من طراز Antonov AN-32، تابعة للقوات الجوية الجمهورية الأفغانية.
كانت الطائرة تقوم برحلة من العاصمة كابل إلى مدينة خوست، وكان على متنها 25 شخصًا، لكن القدر أراد أن تنقطع هذه الرحلة بشكل مأساوي تمامًا. وفي منتصف الطريق، أثناء توجه الطائرة عبر المجال الجوي، تعرضت لهجوم مباغت من قبل طائرة مقاتلة باكستانية.
بدون سابق إنذار، تم إسقاط الطائرة الأفغانية بواسطة الطائرة الباكستانية، مما أسفر عن مصرع جميع الأشخاص البالغ عددهم 25 راكبًا كانوا على متنها. وقد تمت العملية العسكرية هذه بشكل مروع في الهواء، مما جعل من الصعب للغاية على الطاقم المدني على متن الطائرة أن يتفادوا الحادث.
ومن الجدير بالذكر أن هذا الحادث لم يكن نتيجة لعطل فني أو خطأ بشري، بل كان نتيجة مباشرة للتدخل العسكري العدائي، حيث قامت القوات الباكستانية بإطلاق النار على الطائرة الأفغانية دون تحذير مسبق، مما أدى إلى تدميرها ومصرع جميع من كانوا على متنها.
وتجدر الإشارة إلى أن هذا الحادث لم ينته بمصرع الركاب فقط، بل شمل أيضًا تدمير الطائرة بالكامل، دون وجود أي ناجين، كما لم يكن هناك أي ضحايا على الأرض جراء سقوط الطائرة، حيث كانت تحلق في الجو في ذلك الوقت.
وبمجرد حدوث هذا الحادث المروع، أثارت حالة من الاستياء والتنديد الشديد في الأوساط الدولية، حيث تم اعتبار الهجوم على الطائرة الأفغانية عملاً عدائياً غير مقبول، وقد أدي إلى تصاعد التوتر بين البلدين المتورطين.
ومن المؤسف حقًا أن يتعرض الأبرياء لهذا النوع من الهجمات العسكرية العدائية، دون أدنى احترام لحياة البشر والمدنيين العاديين الذين لا يكون لهم دور في الصراعات السياسية أو العسكرية بين الدول.