تعتبر الحوادث الجوية حدثًا مأساويًا يلقى اهتمامًا كبيرًا، فهي تترك آثارًا عميقة على العائلات المتضررة والمجتمعات بأسرها، وتشكل مصدر قلق للركاب والمسافرين على مستوى العالم. ومن بين هذه الحوادث، تاريخيًا، تبرز بعض الواقعات التي أثرت بشكل خاص على مجريات صناعة الطيران وسلامتها. واحدة من هذه الحوادث المأساوية كانت حادثة الطائرة رقم 3108 التي وقعت في الثامن عشر من يناير عام 1979.
وقعت هذه الحادثة بالقرب من بلغورود في روسيا، حيث كانت الطائرة تابعة لشركة أيروفلوت الروسية. وفيما يبدو أن الرحلة كانت تدريبية، إذ لم تُسجل معلومات عن رقم الرحلة أو الوجهة المحددة. كانت الطائرة من طراز Let 410M، والتي كانت مسجلة بالتسجيل CCCP-67210، وتحمل الرقم التسلسلي 760513. وكان على متن الطائرة ثلاثة أشخاص.
مع الأسف، انتهت هذه الرحلة بكارثة، إذ أودت بحياة جميع الأشخاص الذين كانوا على متنها، حيث بلغ عدد الوفيات ثلاثة، دون أن يتعرض أي شخص على الأرض لأذى جراء الحادث. ورغم أن التحقيق في الحادث لم يكن متاحًا بالشكل المطلوب لتقديم تفاصيل دقيقة عن سبب الحادث، فإن هذه الواقعة تجسد الأهمية القصوى لسلامة الطيران وضرورة استمرار تطوير إجراءات السلامة والصيانة والتدريب لضمان تقليل مخاطر الحوادث في المستقبل.
هذه الحادثة تظل تذكيرًا بأهمية اليقظة المستمرة والالتزام بأعلى معايير السلامة في صناعة الطيران، حيث يجب أن تبقى سلامة الركاب والطواقم والمجتمعات التي تخدمها في صلب الأولويات لكافة الشركات الجوية والجهات المعنية بتنظيم هذا القطاع الحيوي.