الحادثة المعروفة بـ “حادثة الجيش الرابع الجديدة” كانت واحدة من الأحداث الهامة التي وقعت خلال الحرب العالمية الثانية، حيث شهدت المواجهات بين القوات البريطانية والإيطالية في جبهة شمال أفريقيا. وقعت الحادثة في الفترة من 5 يناير إلى 13 يناير 1941، وكانت ذروتها في المعارك الضارية التي دارت حول مدينة بارتا في ليبيا.
تتلخص أحداث الحادثة في سلسلة من المواجهات العسكرية بين الجيش البريطاني بقيادة الجنرال البارز “أرتشيبالد وافل” والجيش الإيطالي بقيادة الماريشال “روبرتو تشيانا”. وقد انطلقت هذه المواجهات بعد تقدم القوات البريطانية في المنطقة، حيث حاولت القوات الإيطالية صد هذا التقدم.
كانت المعارك شديدة العنف والتعقيد، حيث شهدت تبادل للقصف والهجمات البرية، وتناوبت المكاسب والخسائر بين الجانبين. ومن بين العوامل التي أثرت على مسار الحادثة كانت الطقس القاسي والتضاريس الصعبة التي واجهتها القوات في المنطقة.
تميزت الحادثة بشجاعة وتصميم الجنود من الجانبين، حيث قاتلوا بشراسة وإخلاص من أجل السيطرة على المنطقة. ورغم تعرض الجيش الإيطالي لضغوط متزايدة، فإنه استمر في المقاومة بشجاعة حتى نهاية الحادثة.
بعد انتهاء الحادثة، استمرت الاشتباكات بين القوات البريطانية والإيطالية في المنطقة، ولكن بعد الحادثة، انقلبت الميزانية لصالح القوات البريطانية، مما ساهم في تقدمها في الجبهة الشمالية الأفريقية.
وبهذا الشكل، تظل حادثة الجيش الرابع الجديدة ذات أهمية استراتيجية كبيرة في تاريخ الحرب العالمية الثانية، حيث أثرت بشكل كبير على مسار الأحداث في المنطقة وتأثيرها على المشهد العسكري العالمي في ذلك الوقت.