“جوشوا: مثل لليوم” هو كتاب يستحق التأمل والتفكير، يرتكز على قراءة دقيقة ومحافظة للكتاب المقدس، مما يمنحه ملمسًا عميقًا ومؤثرًا لا يُنسى للقارئ. يأتي الكتاب بقصة تحمل في طياتها بعض الحكمة والروحانية، وتتحدث عن فرصة ثانية قد تُمنح للبشرية بعد ألفي عام. عندما ينتقل جوشوا للعيش في كوخ صغير على حافة البلدة، يثير وجوده استغراب سكان المنطقة. فهو رجل هادئ وبسيط، يبدو أنه لا يسعى لنفسه بل يعمل كنجار متواضع، ويرفض أخذ أجرة كبيرة عن خدماته رغم أن عمله في النجارة يشتهر بالجودة الفائقة. تصنيعه لتمثال موسى في الكنيس المحلي يثير دهشة وقلق الناس على حد سواء. فماذا يعتقد سكان البلدة عن هذا الغريب الغامض؟ بعض الناس يرونه يحمل جذع كرز ضخم على كتفيه بسهولة، في حين يتحدث آخرون عن طفل كان مريضًا بشدة في جزء فقير من المدينة، لكنه تعافى تمامًا بعد زيارة جوشوا له. على الرغم من إحسانه وعمله الذاتي البذل في المجتمع، يظل بعض الناس مشككين. وأخيرًا، في محاولة لتبديد شكوك المجتمع، يواجه جوشوا قادة الكنيسة المحلية.
“جوشوا: مثل لليوم” يندرج تحت تصنيف الروايات الدينية، وهو عمل يجمع بين الخيال والروحانية بشكل ملهم. يعرض الكتاب قصة قوية عن الإيمان والتسامح والقبول، ويقدم درسًا مؤثرًا عن العطاء الذاتي وقوة التأثير الإيجابي على الآخرين. صدر الكتاب عن دار النشر “تاتشستون” في يناير عام 1995، ولا شك أنه يعد قراءة ممتعة ومثيرة للتأمل لكل من يبحث عن قصة تحمل الكثير من العبر والدروس الحياتية.
