“جندي عادي آخر: عام على الأرض في العراق”، هو عنوان كتاب يأخذ القارئ في رحلة مثيرة عبر تجربة جيسون كريستوفر هارتلي، الذي انضم إلى الحرس الوطني الأمريكي في سن السابعة عشرة، ثم تم استدعاؤه للخدمة الفعلية في العراق بعد ثلاثة عشر عامًا. يتم إرساله إلى بلدة تدعى أد دجيل، التي اشتهرت بمجزرة صدام حسين في عام 1982، ويتم إلقاؤه في قلب الحرب الأمريكية ضد الإرهاب. يتناول الكتاب بشكل مباشر وصادق حياة الجندي في العراق، حيث تكون مهامه الأولى هي تعزيز همفيه بصفائح معدنية وأكياس رمل، وحيث يحترق النفايات البشرية في حالة عدم توفر الصرف الصحي، وحيث يمكن أن يكون أي كلب ميت على جانب الطريق يخفي قنبلة للمتمردين، ويمكن أن يكون أي شخص عدوًا.
تقدم هذه السيرة الذاتية للجندي هارتلي نظرة موثقة وعميقة في حياة اليومية للمقاتلين على الأرض، حيث يستعرض تجربته كرجل وكجندي وكأمريكي على أرض أجنبية. يستكشف هارتلي التوازن بين جانبه الرحيم وغرائزه البشرية الأساسية، مما ينتج عنه صورة حادة للجيش الحالي وسردًا شخصيًا رائعًا يكتب بصوت جديد ومثير.
في ظل تنوع مشاعره بين اللحظات العميقة والملحمية واللحظات الحميمة والمؤثرة، يقدم “جندي عادي آخر” نظرة حميمة على جيل من الشباب والشابات على الخطوط الأمامية للسياسة الأمريكية. سواء كنت مع أو ضد الحرب في العراق، فإن هذا الكتاب قراءة أساسية لفهم عميق لتجربة الحياة والخدمة في منطقة الصراع هذه.
“جندي عادي آخر” ليس مجرد قصة حرب؛ بل يقدم نظرة حميمة على جيل من الشباب والشابات على الخطوط الأمامية للسياسة الأمريكية.