في كتاب “جبال أمريكا: استكشاف أصولها وتأثيراتها من سلسلة جبال الألاسكا إلى جبال الأبلاش”، يقوم البروفيسور المشهور في علوم الأرض كلارك هيبلر برحلة عبر الزمن إلى العصور ما قبل التاريخ في محاولة لشرح الأصول الأقل من الغامضة لجبال أمريكا الرائعة وللتنبؤ بالتغيرات المستقبلية في تطورها. يبدأ الكتاب باستكشاف عملية تكوين الجبال، والتي بدأت منذ ملايين السنين عندما هزت مجموعة من الزلازل العنيفة والثورانات البركانية الأرض. يمكن رؤية هذه العملية المستمرة اليوم في سلاسل جبال الألاسكا، حيث تضغط أسرة المحيطات على القارة، مما يسبب تحولات أرضية تدريجية وإنشاء ضغوط هائلة. عندما يصبح القوة مفرطة، تنزلق الأرض، ويحدث زلزال وتبدأ القارة المتشظية بالارتفاع ببطء في طريقها لتصبح سلسلة جبلية كاملة النمو.
تستكشف الفصول الأخرى التأثير الدرامي للجبال على النباتات والحيوانات والبشر والبيئة العامة. ففي جبال أولمبيك في شمال غرب واشنطن، على سبيل المثال، تعاني من ستة أضعاف المطر مقارنة بالمواقع في الساحل الشرقي، مثل نيويورك وبوسطن. تتضمن أقسام أخرى وصفًا مذهلاً للتشكيلات الجيولوجية البارزة، مثل جبال الروكي، وجبال الأبالاتش، وجبال أواشيتا، وخليج المكسيك، والأنهار الجليدية في كندا والألاسكا، والسهول والهضاب في الغرب.
يتضمن الكتاب أيضًا معلومات مفصلة عن الصخور والأحافير، وعن الجبال التي تآكلت واختفت من الوجود. وأخيرًا، يتأمل هيبلر في ما قد يحدث في المليون القادمة حيث تستمر المحيطات في النمو والقارات تستمر في الارتعاج.