في يوم الأول من شهر أغسطس من العام 1781، وفي إحدى اللحظات المجهولة من تلك اليوم، يبدو أن قاموا جزءًا من الطبيعة بإثارة الرعب والفزع على جزيرة جامايكا، فقد أفادت تقارير بأن سلسلة من الموجات العاتية والزلازل المدمرة كادت أن تهلك الجزيرة بأكملها. وبالرغم من هذا الوصف الواضح للكوارث التي حلت بالجزيرة، إلا أنه لم يتم العثور على تقارير أخرى تفيد بوقوع زلازل في ذلك اليوم بالذات، بيد أنه تم تسجيل وقوع إعصار قوي في ذلك الوقت.
التقرير الذي أوردته جراسيس (مرجع #124)، مستندًا إلى مراجعة هندرسون في “التقويم الجامايكي لعام 1852” (مرجع #518)، يشير إلى أن جامايكا تقريبًا دمرت تمامًا بسبب هذه السلسلة من الأمواج الهائلة والزلازل الهائلة. وعلى الرغم من ذلك، فإن لم يتم الإبلاغ عن أي زلازل أخرى في ذلك اليوم، وإنما كان هناك تقرير عن إعصار رئيسي. ويُشير الباحثون إلى أن هذه الحادثة لم تُسجل في تقارير هول (المرجع #494).
بالرغم من مشكلة الوضوح والتحدي في التأكيد على هذه الحادثة، إلا أنها تظل شاهدة على مدى تأثير الظواهر الطبيعية القوية على حياة البشر، وخاصة في مناطق مثل جامايكا التي تتعرض بشكل متكرر للعواصف الاستوائية القوية والزلازل المدمرة.