جيمس ب. أليسون، الحائز على جائزة نوبل في الطب عام 2018، يعتبر واحدًا من أبرز العلماء في مجال علاج السرطان والتحفيز المناعي. وُلد في مدينة آليس، تكساس، الولايات المتحدة الأمريكية، في السابع من يوليو عام 1948. وقد برزت اسمته بشكل لافت بعد فوزه بجائزة نوبل بالتعاون مع طاقم آخر لاكتشافهم علاجًا مبتكرًا للسرطان من خلال تثبيط التنظيم المناعي السلبي.
تعتمد الابتكارات التي قام بها أليسون وزملاؤه على تفعيل نظام المناعة البشري لمحاربة الخلايا السرطانية بشكل فعال، وذلك من خلال منع آليات التحكم السلبي في المناعة. وقد انعكس هذا الاكتشاف الثوري على مجال الطب بشكل كبير، حيث أصبح بالإمكان استخدام هذه الطريقة في علاج السرطان بطرق أكثر فعالية وأقل ضررًا للأنسجة السليمة.
تعاون أليسون مع “معهد باركر للمناعة من سرطان الأورام”، الذي يقع في مدينة سان فرانسيسكو بولاية كاليفورنيا الأمريكية، كان حاسمًا في تطوير وتوسيع فهمنا لكيفية استخدام المناعة البشرية في مكافحة السرطان. وقد أدى هذا التعاون إلى إحداث تحول كبير في العلاجات المتاحة لمرضى السرطان، مما أتاح لهم فرصة أكبر للشفاء وتحسين نوعية حياتهم.
بفضل مساهمته البارزة في مجال الطب والبحث العلمي، أصبح أليسون رمزًا للإلهام والتطور الطبي في مكافحة السرطان. إن إرثه سيظل حيًا في سجلات التاريخ الطبي، حيث ساهم بشكل كبير في تغيير الطريقة التي ننظر بها إلى علاج السرطان ونهجنا في مواجهته.