في الثالث والعشرين من شهر سبتمبر من العام 1952، اهتزت السواحل اليابانية على وقع ثوران متعدد لبركان ميوجين الغاطس تحت سطح البحر، والواقع على بعد 130 كيلومترًا جنوب جزيرة هاتشيجو. كانت التفجيرات المتكررة لهذا البركان متفجرة بطبيعتها نتيجة لتركيبتها الصخرية المكونة من الداسيت البازلتي ذات الأوجايت الزجاجية. وقد سجلت جميع التفجيرات بدقة عالية من خلال هيدروفونات نظام سوفار الأمريكي، بما في ذلك تلك التي وقعت قرب سواحل كاليفورنيا. وقد شاهد بعض التفجيرات بشكل مباشر من قبل الخبراء اليابانيين من على متن السفن والطائرات. وهكذا، خلال التفجير الضعيف في الثالث والعشرين من سبتمبر عند الساعة 13:40، ظهرت قبة مائية على سطح البحر فوق البركان، بارتفاع يتراوح بين 600 و800 متر وبقطر يبلغ حوالي 2 كيلومتر. لم يشعر أحد بزلزال بحري، لكن تمتد أمواج بطول 50 مترًا وارتفاع 2 مترًا على سطح البحر. وخلال التفجيرات الأقوى، تم توليد موجات مد تسونامية ضعيفة، تم تسجيل 52 منها عبر مقياس المد والجزر على جزيرة هاتشيجو. وسُجِّلت أقوى هذه الموجات أيضًا عبر مقاييس المد والجزر على جزيرة جوغاشيما ورأس أوماي على الساحل الجنوبي لليابان. كان وقت وصول الأمواج إلى جزيرة هاتشيجو حوالي 30 دقيقة، وكانت المدة الزمنية 1.5 دقيقة، وكانت الارتفاع بين 10 و90 سم. ومن حيث الانتشار والمعلمات الأخرى، كانت الموجات تتوافق مع الموجات النظرية من نوع كوشي-بواسون من نبضة أولية بقطر يبلغ 2 كيلومترًا. وكانت بعض الموجات تشبه النبضات، ويبدو أن هذا كان نتيجة لتداخل الموجات حول جزيرة أوجا، الموجودة في منتصف الطريق بين البركان وجزيرة هاتشيجو. سُجِّل تسونامي الثالث والعشرين من سبتمبر في هيلو بجزر هاواي بارتفاع أقل من 0.1 متر. وفي اليوم الرابع والعشرين من سبتمبر، فُقدت سفينة “كيو مارو رقم 5” التابعة لخدمة الرصد الهيدروغرافي اليابانية أثناء دراستها للثوران.
0
