تكاثر الدجاج: عملية وعوامل تأثيرها

تتكاثر الدجاجة عن طريق عملية تسمى التلقيح، حيث يتم دمج خلية بويضة مع خلية من الذكر. يتم هذا التلقيح عن طريق القربة حيث ينتقل الذكر للإقامة مع الإناث لفترة من الوقت، ويحدث التلقيح عندما ينفث الذكر الهواء والسائل المنوي في فتحة التلقيح في الأنثى. بعد ذلك، تحدث العملية البيولوجية لتكوين البويضة وتطور الجنين داخل البيضة.

تبيض الدجاجة عادة ما يبدأ عند سن البلوغ، وهو عمر يتراوح بين 4 و 6 أشهر لأغلب السلالات. وتستمر الدجاجة في إنتاج البيض بشكل مستمر بشرط توفير الظروف المناسبة لها، مثل التغذية الجيدة والماء النظيف والمسكن المناسب.

عندما تضع الدجاجة البيض، تستخدم عضلات المعروفة باسم “عضلات البيض” لطرح البيضة من جسمها. يتكون البيض من قشرة خارجية تحمي البيضة وتمنع دخول الميكروبات، ومن البيضة نفسها التي تتكون من الصفار والبياض والغشاء الصافي.

بعد ذلك، إذا تم وضع البيضة في بيئة دافئة ورطبة، فإنها توفر البيئة المثلى لنمو الجنين داخل البيضة، وبعد مرور فترة زمنية معينة (تختلف باختلاف نوعية الدجاجة)، يفقس الصغار من البيضة ليبدأوا حياتهم في العالم الخارجي. تُعد هذه العملية هامة لاستمرار سلالة الدواجن وتجدد الدورة الحيوية للفصائل المختلفة من الدجاج.

بالطبع، هنا بعض المعلومات الإضافية حول تكاثر الدجاج:

1. التغذية والعناية: يلعب الغذاء دوراً حاسماً في عملية تكاثر الدجاج، حيث يجب أن يتناول الدجاج الأنثى غذاءً غنياً بالبروتين لضمان تكوين البويضات بجودة عالية. بالإضافة إلى ذلك، يجب أن تتمتع الدجاجة بظروف معيشية صحية ونظيفة، بما في ذلك مأوى جيد ووجود مساحة كافية للتحرك والتمدد.

2. دورة الإضاءة: يمكن أن تؤثر دورة الإضاءة على إنتاجية الدجاج وتكاثرها. يعتمد الدجاج على دورة طبيعية من النهار والليل، وتغيرات في الإضاءة يمكن أن تؤثر على نشاط الدجاج وتلقيح البيض. بشكل عام، يتم استخدام دورات الإضاءة لتحفيز إنتاجية البيض وتحديد فترات النشاط الجنسي للدجاج.

3. التربية الاصطناعية: في بعض الأحيان، يتم استخدام التربية الاصطناعية لتكاثر الدجاج بطرق معملية، حيث يتم جمع البيض من الدجاج وتلقيحه بواسطة ذكور مختارة، ثم يتم وضع البيض في بيئة معينة لتفقيسه. هذه العملية تستخدم في تربية الدواجن لأغراض مختلفة، بما في ذلك إنتاج اللحم والبيض والأغراض التجارية الأخرى.

4. التطور الوراثي: يتم تطوير سلالات الدواجن بشكل مستمر لتحسين الإنتاجية والكفاءة التكاثرية. يتم اختيار الدجاج ذو الصفات المرغوبة، مثل قدرة إنتاج البيض بكميات كبيرة أو قدرة تحمل الظروف البيئية المختلفة، ويتم تربيتها معا للحصول على سلالات تلبي احتياجات الصناعة والمزارعين.

5. الاستدامة والمحافظة على التنوع البيولوجي: تعتبر الحفاظ على التنوع البيولوجي للدواجن من الأمور الهامة، حيث يتم الحفاظ على سلالات الدجاج التقليدية والمحلية التي قد تكون مهددة بالانقراض بسبب الانتقال إلى السلالات الحديثة ذات الإنتاجية العالية. تعزز المحافظة على هذه السلالات التنوع الوراثي وتساهم في الحفاظ على التراث الزراعي والثقافي.