من خلال النظر إلى سيارة جاكوار XJ التي تم إنتاجها في الفترة من عام 1986 إلى عام 1994، يظهر بوضوح أن هذا الطراز كان خطوة مهمة في تطوير سيارات الفئة الرفيعة الفاخرة التي قدمتها الشركة البريطانية. بعد فترة طويلة من إنتاج الجيل الأول لسلسلة XJ الذي استمر لمدة تقرب من عقدين من الزمن، قررت جاكوار أن يكون لديها فصل جديد في تاريخها مع إطلاق هذا الطراز في منتصف الثمانينيات.
في بداية السبعينيات، بدأت جاكوار تطوير مشروع XJ40، ولكن بسبب أزمة النفط في عام 1973، تم تأجيل المشروع. ومرة أخرى، في مواجهة أزمة النفط الثانية، تم تأجيل المشروع حتى عام 1986، حين تم الكشف أخيرًا عنه. في محاولة للتعاون مع استوديو تصميم السيارات الإيطالي بينيفارينا، ولكن نظرًا لتكاليف التطوير، اضطرت الشركة البريطانية لتصميم السيارة داخليًا، مما أدى إلى تطور أكثر منه ثورة في مظهر السيارة. لاحتفاظها بنفس النافذة الزجاجية المنخفضة والسيلويت الأنيقة. وفي المقدمة، حسب السوق ومستوى التجهيز، قامت جاكوار بتركيب إما زوج من المصابيح الأمامية المستطيلة أو مصابيح مستديرة تحيط بالشبك الكرومي بينهما. وكانت ملامح السيارة تظهر بحزام قوسي ينحدر نحو الجزء الخلفي.
في الداخل، زودت جاكوار سيارتها بأفضل التصميمات الداخلية ومنحت السيارة الوصول إلى أفضل المواد في التخزين. وبشكل غريب، على الرغم من أنها كانت تعد طرازها الرائد، إلا أنها قدمت تنجيدًا من الصوف لمستويات التجهيز الأساسية، في حين كان التنجيد الجلدي خيارًا إضافيًا. وكانت وضعية الجلوس المنخفضة مشابهة لتلك الموجودة في سيارات الرياضية. ومع ذلك، كانت مساحة رأس الركاب الخلفي كافية فقط للبالغين القصار أو الأطفال. ولم تكن هناك مساحة كافية للساقين، ولهذا السبب قدمت جاكوار أيضًا نسخة بقاعدة عجلات طويلة لسيارة XJ.
تحت غطاء المحرك، قامت الشركة بتركيب محركات إما سداسية الاسطوانات أو V12 متصلة بناقل حركة يدوي بخمس سرعات أو أوتوماتيكي بأربع سرعات. وكانت القوة تنتقل إلى العجلات الخلفية فقط. وفيما يتعلق بمواصفات المحرك، كانت هناك نسخة بسعة 2.9 لتر بنظام حقن الوقود متعدد النقاط، تولد قوة 150 حصانًا عند 5500 دورة في الدقيقة، وعزم دوران 166 رطل-قدم عند 4300 دورة في الدقيقة. ويتيح ذلك للسيارة الوصول إلى سرعة قصوى تبلغ 121.8 ميلا في الساعة (196 كيلومترًا في الساعة)، بينما يمكن أداء التسارع من 0 إلى 62 ميلا في الساعة (0 إلى 100 كيلومتر في الساعة) في 9.6 ثانية.
تشكل الأبعاد الخارجية للسيارة صورة كاملة عن الفخامة والأداء، حيث يبلغ طولها 117.7 إنش (2990 مم) وعرضها 70.5 إنش (1791 مم)، وارتفاعها 54.3 إنش (1379 مم). وتظهر مسافة العجلات الأمامية والخلفية بقياس 59.1 إنش (1501 مم). وتأتي السيارة بقدرة استيعاب جيدة في الصناديق الخلفية، حيث يصل حجم الشحن إلى 15.2 قدم مكعب (430 لتر). وتبلغ وزن السيارة الفارغة 3792 رطل (1720 كجم).
فيما يتعلق بأداء السيارة، تقدم نموذج XJ كفاءة في استهلاك الوقود، حيث تصل الاستهلاك المدمج إلى 22.8 ميلا في الغالون الأمريكي (10.3 لتر/100 كيلومتر). وتتسارع السيارة من 0 إلى 62 ميلا في الساعة في 9.6 ثانية. وتعتمد السيارة على تصميمها الديناميكي للحفاظ على استقرارها عند السرعات العالية، ويبلغ ارتفاعها عن الأرض 4.7 إنش (119 مم).
تجمع سيارة جاكوار XJ بين الأناقة والراحة في التصميم الداخلي، مع الأداء القوي والمحركات المتقدمة تقنياً، مما يجعلها تمثل فخامة العلامة التجارية البريطانية في فترة الثمانينيات والتسعينيات.