في تفسيره الممتاز لفاتحة الكتاب، قدم الشيخ الأعظم عبد الحسين أحمد الأميني، الذي يعتبر من أبرز العلماء والمفسرين في العالم الإسلامي، جوانب عديدة تعزز الفهم العميق للسورة الفاتحة. تأتي هذه السورة في بداية القرآن الكريم، حاملة معها رسالة هامة وعظيمة للإنسانية.
بدأ الشيخ الأميني كتابه الذي طبع بعد وفاته الرحيمة، والذي قام بتحقيقه والتعليق عليه ابنه الشيخ رضا، بفصل يتناول أسماء السورة وجوانبها الجامعة للعلوم القرآنية. وقد قدم في هذا الفصل رؤى فريدة حول السورة، مسلطاً الضوء على الترتيب والسياق الذي يظهر فيه هذا النص المقدس.
يتجلى في صفحات الكتاب التفصيلية والموسعة التي بلغت 220 صفحة، عمق البحث والتحليل الذي أجراه الشيخ الأميني، حيث استعرض بعناية فائقة مختلف جوانب السورة، من النحو والصرف إلى الأبعاد العقائدية والأخلاقية.
يستمد الكتاب قيمته وأهميته من الأسلوب الفريد الذي اعتمده الشيخ في تقديم المعلومات. فهو ليس مجرد تفسير تقليدي، بل هو رحلة علمية شيقة تأخذ القارئ في استكشاف أغوار السورة الفاتحة، مع التركيز على الروحانيات والتأملات العميقة.
تكمن قوة الكتاب أيضاً في التركيز على السياق التاريخي والثقافي الذي نشأت فيه السورة، مما يساعد في فهم أعماق المفاهيم والمغزى الذي يحملها هذا النص القرآني العظيم.
صدر الكتاب عن دار الخير، وقد تم توفيره بغلاف كرتوني يضيف للمظهر الجمالي للعمل، مما يجعله إضافة قيمة لمكتبة الكتب الإسلامية. ورغم عدم ذكر سنة النشر، يظل هذا العمل مرجعاً هاماً لكل باحث أو مهتم بفهم عمق السورة الفاتحة في القرآن الكريم.
باختصار، يعتبر تفسير فاتحة الكتاب للشيخ العلامة عبد الحسين أحمد الأميني مصدرًا غنيًا بالمعلومات، يقدم رؤى متعددة وفريدة حول هذه السورة الرئيسية في القرآن الكريم.