تغذية مريض السكري موضوع شديد التعقيد، ويُعتبر فهمه بشكل صحيح أمراً بالغ الأهمية لإدارة الحالة بشكل فعّال وتجنب المضاعفات الصحية الخطيرة. فيما يلي ست معلومات خاطئة شائعة حول تغذية مريض السكري وشرح للحقائق الصحيحة:
-
معتقد خاطئ: السكريون يجب أن يتجنبوا تماماً تناول السكر:
- الحقيقة: ليس من الضروري أن يمتنع مريض السكري تماماً عن تناول السكر. يمكن للأشخاص الذين يعانون من السكري تضمين كميات صغيرة من السكر في نظامهم الغذائي، طالما تم ذلك بحذر وبالتوازن مع متطلبات العلاج ومستوى السكر في الدم.
-
معتقد خاطئ: يجب تجنب تناول الفواكه بالكامل بسبب ارتفاع محتواها من السكر:
- الحقيقة: الفواكه هي جزء مهم من نظام غذائي صحي لمريض السكري. على الرغم من ارتفاع محتوى السكر الطبيعي في الفواكه، إلا أنها تحتوي أيضًا على ألياف ومغذيات هامة. يمكن للأشخاص الذين يعانون من السكري تناول الفواكه بانتظام، ولكن يفضل تقديم الفواكه الطازجة على العصائر المحلاة.
-
معتقد خاطئ: يجب تجنب النشويات بشكل كامل للسيطرة على مستوى السكر في الدم:
- الحقيقة: النشويات مثل الخبز والأرز والبطاطا هي جزء مهم من نظام غذائي صحي لمريض السكري. يجب أن يتم استهلاكها بشكل متوازن وفقًا للخطة الغذائية الشخصية ومع مراعاة كميات الكربوهيدرات الإجمالية التي يتناولها المريض.
-
معتقد خاطئ: الدهون يجب تجنبها بشكل كامل لأنها تزيد من مستويات السكر في الدم:
- الحقيقة: بعض أنواع الدهون الصحية مثل الدهون غير المشبعة الموجودة في الأسماك الدهنية والمكسرات وزيت الزيتون لها فوائد صحية كبيرة ويمكن أن تكون جزءاً من نظام غذائي متوازن لمريض السكري.
-
معتقد خاطئ: الحليب كامل الدسم يجب تجنبه بسبب ارتفاع محتواه من الدهون:
- الحقيقة: يمكن لمريض السكري تضمين الحليب الكامل الدسم في نظامه الغذائي، ولكن بكميات معتدلة ومتوازنة. يحتوي الحليب الكامل الدسم على الدهون الصحية والبروتينات والكالسيوم التي تساهم في الصحة العامة.
-
معتقد خاطئ: تناول الوجبات الصغيرة بشكل متكرر أفضل من تناول الوجبات الكبيرة للسيطرة على مستويات السكر في الدم:
- الحقيقة: من المهم لمريض السكري أن يتناول وجبات متوازنة ومتنوعة بانتظام بدلاً من تقسيم الوجبات الكبيرة إلى وجبات صغيرة. هذا يساعد في ضبط مستويات السكر في الدم بشكل أفضل ويحافظ على التوازن الغذائي.
باختصار، فهم تغذية مريض السكري يتطلب معرفة دقيقة بالتوازن بين الكربوهيدرات والدهون والبروتينات، بالإضافة إلى الألياف والفيتامينات والمعادن
المزيد من المعلومات
والموجودة في الأغذية. يُعتبر التحكم في مستوى السكر في الدم أمرًا حاسمًا، ويمكن تحقيقه من خلال تناول وجبات متوازنة ومناسبة، بالإضافة إلى ممارسة النشاط البدني بانتظام.
بالإضافة إلى النقاط المذكورة أعلاه، هناك بعض النصائح الإضافية التي يمكن أن تساعد في تحسين تغذية مريض السكري:
-
التحكم في حجم الوجبات: تناول وجبات صغيرة ومتكررة يمكن أن يساعد في منع ارتفاع مستوى السكر في الدم بعد الوجبات، ويحفظ استقراره.
-
تناول الكربوهيدرات بحذر: ينبغي على مريض السكري مراقبة كمية الكربوهيدرات التي يتناولها في كل وجبة، وضمن الحدود الموصى بها لتجنب ارتفاع السكر في الدم.
-
شرب الماء بكثرة: الحفاظ على الجسم مرطبًا عن طريق شرب كميات كافية من الماء يمكن أن يساعد في تحسين عملية هضم الطعام وتنظيم مستوى السكر في الدم.
-
ممارسة النشاط البدني: القيام بالتمارين الرياضية بانتظام يمكن أن يساعد في تحسين استجابة الجسم للأنسولين وتحسين تحكم مستوى السكر في الدم.
-
مراجعة الطبيب والمُختص الغذائي: من المهم مراجعة الطبيب وفريق الرعاية الصحية المختص بشكل دوري لتقييم الحالة الصحية وضبط الخطة العلاجية والغذائية حسب الحاجة.
في الختام، يُعتبر فهم تغذية مريض السكري أمرًا أساسيًا لإدارة الحالة بشكل فعّال والحفاظ على صحة جيدة. ينبغي على المريض أن يسعى لتناول وجبات متوازنة ومتنوعة، ومراعاة النصائح الطبية والتوجيهات الغذائية الشخصية له. بالتزامن مع ذلك، يُشجع المريض على تبني أسلوب حياة صحي، يشمل ممارسة النشاط البدني بانتظام والحفاظ على وزن صحي.