في رسالتها القيمة بعنوان “تعليم النساء الكتابة”، قامت الكاتبة صبغة الله الشافعي بتقديم نصوص تتناول بشكل مستفيض وعميق فن وأهمية تعلم الكتابة بالنسبة للنساء. يُلاحظ في صفحات هذا العمل الفريد الذي يضم 94 صفحة، تمحوراً حول دور المرأة في تطوير مهاراتها الكتابية وتعزيزها لتكون جزءاً فاعلاً وإيجابياً في المجتمع.
صاغت الشافعي مضمون هذه الرسالة بأسلوبٍ سلس وجذاب، يسهم في جذب القارئ وإلهامه للتفكير بعمق في أهمية المشاركة الفعّالة للنساء في مجال الكتابة. تطرقت الكاتبة إلى مواضيع تتناول التحديات التي تواجه النساء في عالم الكتابة، مشيرةً إلى أن التعلم واكتساب المهارات الكتابية يمكن أن يكونان وسيلةً لتمكين المرأة وتحقيق تقدمها الفكري والثقافي.
تأتي هذه الرسالة في سياق النهوض بالمرأة وتمكينها في مختلف الميادين، وتقدم نظرة نقدية وفلسفية تشدد على أهمية تحقيق التوازن والعدالة بين الجنسين. تستند الشافعي إلى مصادر دينية وفقهية لإلقاء الضوء على مدى مشروعية تعلم النساء الكتابة، مما يضيف طابعًا دينيًا وأخلاقيًا إلى مضمون الرسالة.
صدرت هذه الرسالة في عام 2018 عن دار النفائس للنشر والتوزيع في الأردن، والتي تشتهر بدعمها للإصدارات الثقافية والدينية. الكتاب يأتي بغلاف كرتوني يعكس رونقاً فنياً يليق بأهمية المضمون الذي يحمله، مما يجعله جذابًا لفئة واسعة من القراء.
في إطار الكتب الإسلامية، يأتي هذا العمل ضمن فئة الفقه وأصوله، حيث يتناول مواضيع تتعلق بالقوانين والأصول الشرعية. تبرز الكاتبة في هذا السياق أهمية دمج النساء في هذا المجال الديني بما يعزز من تفاعلهن وإسهامهن في تطوير المفاهيم والأفكار الإسلامية.
باختصار، تعتبر رسالة “تعليم النساء الكتابة” للكاتبة صبغة الله الشافعي إضافة قيمة للمكتبة الإسلامية، حيث تقدم رؤية فريدة ومثيرة حول دور المرأة في عالم الكتابة، مما يعزز التفاعل والحوار في المجتمع.