تحمل الأقمار الصناعية اليوم أعباءً هائلة من المعلومات والتكنولوجيا، ومن بين هذه الأقمار يتألق القمر الصناعي الذي يحمل اسم “SNaP-3 Alice”. يأتي هذا القمر الصناعي ضمن سجل الأمم المتحدة بتسجيله تحت بلد الولايات المتحدة الأمريكية، ويعود تشغيله وملكيته لقيادة الفضاء ودفاع الصواريخ التابعة للجيش الأمريكي، تحت اسم “US Army Space and Missile Defense Command”.
يتميز القمر بفئة مدار منخفضة الأرض (LEO)، ويسارع في تحقيق دورياته حول الكوكب الأرض بأقل انحراف إلى 64.78 درجة. يأخذ مساراً غير قطبي، مما يجعله يتجاوز القطبين في حركته الدائرية. يبلغ ارتفاع النقطة الأقل (Perigee) له حوالي 495 كيلومتر، بينما يبلغ ارتفاع النقطة الأعلى (Apogee) 801 كيلومتر. يتحرك بسرعة في سماء الفضاء بفضل فترة دوران تبلغ 97.68 دقيقة.
تم إطلاق القمر الصناعي في العاشر من أغسطس عام 2015، وكانت المهمة تهدف إلى تطوير التكنولوجيا والبرمجيات المتقدمة لراديوهات التحديد بالبرمجيات المعرفة للتواصل خارج نطاق الرؤية في المناطق النائية. يأتي هذا في إطار الابتكار المستمر الذي يسعى الجيش الأمريكي لتحقيقه في مجال الاتصالات وتطوير وسائل الاتصال في المناطق البعيدة.
القمر الصناعي يحمل الرقم التعريفي COSPAR 2015-058G والرقم NORAD 40970، وتم إطلاقه من موقع Cape Canaveral باستخدام صاروخ Atlas 5. يعكس هذا الإطلاق التعاون الفعّال بين القطاعين العسكري والفضائي في الولايات المتحدة.
رغم أن بعض المعلومات لا تزال غير متاحة، إلا أن هذا القمر الصناعي يشكل جزءاً مهماً من تقنيات الاتصالات المتقدمة وتطوير تقنيات البرمجيات في سياق التحديات البعيدة. يظل الغرض المفصل للمهمة قيد التصور، ولكن يمكن أن يكون التركيز على تطوير التكنولوجيا يعكس الحاجة الملحة للابتكار في هذا المجال.