تشقير شعر الوجه: الفوائد والمخاطر

تشقير شعر الوجه: الفوائد، الأضرار، الأنواع، وطريقة الاستخدام الآمن

يُعد تشقير شعر الوجه من أكثر الحلول التجميلية شيوعًا بين النساء، خاصةً في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حيث تسعى الكثير من النساء لإخفاء الشعر الخفيف أو الوبري الذي ينمو على الخدود والجبين وفوق الشفاه بطريقة تجعل البشرة تبدو ناعمة ونضرة دون الحاجة إلى إزالته تمامًا. هذه العملية تقوم على تفتيح لون الشعر ليصبح قريبًا من لون البشرة، مما يقلل من مظهره الواضح، ويمنح الوجه إشراقة طبيعية دون ألم أو تهيج شديد.

في هذا المقال، سيتم التعمق في شرح كل ما يتعلق بتشقير شعر الوجه، من الفوائد والمخاطر إلى الطريقة الصحيحة للاستخدام، مع التركيز على التركيبة الكيميائية للمُشقرات، والفروق بين المنتجات التجارية والوصفات الطبيعية، وأفضل النصائح لضمان نتائج آمنة وفعالة.

أولًا: مفهوم تشقير شعر الوجه

تشقير شعر الوجه هو عملية كيميائية تستخدم لتفتيح لون الشعر على سطح الجلد، مما يجعله أقل وضوحًا دون الحاجة إلى إزالته. بخلاف طرق إزالة الشعر مثل الشمع أو الشفرة أو الليزر، فإن التشقير لا يزيل الشعرة من الجذر، بل يُغير لونها فقط.

تعمل المواد المُستخدمة في التشقير – وغالبًا ما تحتوي على مادة بيروكسيد الهيدروجين (Hydrogen Peroxide) أو الأمونيا – على تكسير صبغة الميلانين الموجودة داخل الشعرة، مما يؤدي إلى تفتيح لونها إلى درجات أقرب إلى الأصفر أو الأشقر الفاتح، وتبعًا لنوع الشعر وسمكه، قد يتطلب الأمر تكرار العملية كل بضعة أسابيع.

ثانيًا: دواعي استخدام التشقير

لا تُعتبر عملية التشقير مجرد حل تجميلي سطحي، بل هي بديل عملي للنساء اللواتي:

• يمتلكن بشرة حساسة لا تحتمل إزالة الشعر المتكرر.

• يعانين من نمو الشعر الخفيف أو الوبري غير الكثيف.

• يرغبن في تجنب الألم المصاحب لطرق إزالة الشعر الأخرى.

• يسعين إلى مظهر طبيعي لبشرتهن دون الحاجة إلى استخدام المكياج اليومي لإخفاء الشعر.

• يعانين من مشاكل جلدية مثل الأكزيما أو حب الشباب حيث تُمنع إزالة الشعر.

ثالثًا: أنواع منتجات تشقير الوجه

تنقسم منتجات تشقير شعر الوجه إلى قسمين رئيسيين:

1. منتجات تشقير كيميائية جاهزة:

تشمل عبوات تحتوي على بودرة تشقير ومُنشط (أو كريم أكسجين)، ويتم خلطهما بنسب معينة حسب التعليمات. غالبًا ما تحتوي على:

• بيروكسيد الهيدروجين (H2O2): وهو العنصر الفعال الرئيسي في عملية التشقير.

• الأمونيا: تُستخدم لتسريع عملية التبييض.

• مواد مهدئة مثل الألوفيرا أو الكاموميل لتقليل تهيج البشرة.

2. وصفات طبيعية منزلية:

قد تلجأ بعض النساء لاستخدام مواد طبيعية لتفتيح الشعر، مثل:

• عصير الليمون.

• العسل والبابونج.

• مسحوق الكركم مع اللبن.

هذه الوصفات أقل فعالية مقارنة بالمنتجات الكيميائية لكنها أكثر أمانًا للبشرة الحساسة.

رابعًا: فوائد تشقير شعر الوجه

رغم أن تشقير الشعر لا يُزيله فعليًا، إلا أن له مجموعة من الفوائد التي تجعله خيارًا مفضلاً لدى كثير من النساء:

• مظهر موحّد للبشرة: حيث يخفّ تأثير الشعر المرئي خاصة عند الإضاءة القوية.

• لا يسبب الألم: على عكس إزالة الشعر بالشمع أو الليزر.

• يُناسب البشرة الحساسة: إذا استُخدم بشكل معتدل.

• سريع وسهل التطبيق في المنزل.

• لا يحفّز نمو الشعر أو يجعله أكثر سماكة.

خامسًا: الأضرار والمخاطر المحتملة

رغم فعالية التشقير، إلا أنه لا يخلو من بعض الأضرار والمضاعفات التي يجب الانتباه إليها، خاصة إذا أُسيء استخدام المواد الكيميائية أو لم تُراعَ التعليمات. من أبرز هذه الأضرار:

• تهيج الجلد أو تحسسه نتيجة استخدام منتجات قوية أو تركها لفترة طويلة.

• حروق كيميائية عند الاستخدام الخاطئ أو وضع الخليط على الجلد المبلل أو المتهيج.

• احمرار وحكة بسبب مكونات مثل الأمونيا أو العطور الصناعية.

• ظهور بقع داكنة أو فاتحة نتيجة تفاعل الجلد مع أشعة الشمس بعد التشقير.

• احتمالية تفاقم حب الشباب إذا لامس المُشقر بثور نشطة.

لذلك من الضروري جدًا إجراء اختبار التحسس على جزء صغير من الجلد قبل تطبيق أي منتج تشقير.

سادسًا: طريقة تشقير شعر الوجه خطوة بخطوة

تُوضح الخطوات التالية الطريقة المثلى لاستخدام منتجات التشقير الكيميائية بشكل آمن وفعّال:

التحضيرات:

1. نظفي بشرتك جيدًا وجففيها تمامًا.

2. اربطي شعرك وارتدي ملابس قديمة.

3. أعدي كمية صغيرة من الخليط باتباع تعليمات العبوة.

4. اختبري الخليط على منطقة صغيرة من الجلد (خلف الأذن مثلًا) وانتظري 24 ساعة لملاحظة أي رد فعل تحسسي.

طريقة التطبيق:

1. باستخدام ملعقة أو فرشاة صغيرة، طبقي الخليط على المناطق التي تحتوي على شعر.

2. تجنبي وضع الخليط بالقرب من العينين أو الفم.

3. اتركي الخليط لمدة 5-10 دقائق (أو حسب المدة المذكورة في التعليمات).

4. أزيلي الخليط بلطف باستخدام قطعة قطن مبللة بالماء البارد.

5. اغسلي وجهك بالماء الفاتر فقط (بدون صابون).

6. رطبي بشرتك باستخدام كريم خالٍ من العطور.

سابعًا: الاحتياطات الواجب اتباعها

• لا تستخدمي المُشقر أكثر من مرة في الأسبوع.

• لا تستخدميه على البشرة المصابة بجروح أو التهابات أو حب شباب نشط.

• تجنبي التعرض المباشر لأشعة الشمس بعد التشقير لمدة 24 ساعة.

• تجنبي استخدام مستحضرات التقشير الكيميائي أو التونر القوي قبل أو بعد التشقير بـ48 ساعة.

• احرصي على اختيار منتج خاص بالوجه، وليس خاصًا بالجسم أو الشعر.

ثامنًا: الفرق بين التشقير وإزالة الشعر

تاسعًا: وصفات طبيعية لتشقير شعر الوجه

1. الليمون والعسل:

• امزجي ملعقة صغيرة من عصير الليمون مع ملعقة من العسل.

• ضعي الخليط على المنطقة المراد تشقيرها.

• اتركيه لمدة 20 دقيقة ثم اغسلي وجهك.

2. الكركم والحليب:

• امزجي ملعقة صغيرة من الكركم مع ملعقتين من الحليب.

• وزعي الخليط على الوجه واتركيه لمدة 15 دقيقة.

• يُفضل تكرار الوصفة 3 مرات أسبوعيًا للحصول على نتائج واضحة.

3. البابونج وماء الورد:

• اغلي أزهار البابونج واتركيها تبرد.

• امزجيها مع ماء الورد وضعي المزيج على الوجه باستخدام قطن.

• يُستخدم يوميًا لتفتيح الشعر بمرور الوقت.

عاشرًا: أفضل المنتجات العالمية لتشقير شعر الوجه

1. Jolen Creme Bleach

من أشهر منتجات التشقير في العالم، يحتوي على تركيبة خفيفة مناسبة للبشرة الحساسة.

2. Sally Hansen Creme Hair Bleach

يُعرف بفعاليته السريعة ومناسب للمناطق الدقيقة مثل فوق الشفاه.

3. Fem Gold Facial Bleach

يحتوي على مستخلصات الذهب والأعشاب لتقليل التهيج وزيادة الإشراق.

الحادي عشر: نصائح إضافية للعناية بالبشرة بعد التشقير

• استخدام كمادات ماء بارد لتهدئة البشرة مباشرة بعد التشقير.

• الامتناع عن وضع المكياج أو كريمات التقشير بعد العملية لمدة 24 ساعة.

• استخدام كريم واقٍ من الشمس بمعامل حماية لا يقل عن 30 عند الخروج.

• شرب كميات كافية من الماء للحفاظ على ترطيب البشرة.

• تطبيق ماسكات طبيعية مثل الألوفيرا أو ماء الخيار لترطيب وتهدئة الجلد.

المصادر:

1. Dermatologic Surgery Journal: “Chemical Hair Bleaching Agents and Their Safety in Facial Application”

2. American Academy of Dermatology Association – Skin Care Recommendations Post Chemical Exposure