الحدث المشار إليه برقم الهوية 3214 والذي وقع في العام 1802 في اليوم الرابع من شهر يناير، وفي تمام الساعة السابعة صباحًا بتوقيت المنطقة المحلية، كان موقعه في بحر الأدرياتيك، وتحديدًا في منطقة دالماتيا بكرواتيا. يُعتبر هذا الحدث نتيجة لزلزال، وتم وصفه بأنه تسونامي ذو مصداقية محلية.
الزلزال الذي وقع كان له تأثيرات ملموسة، حيث استمرت الهزات لأكثر من دقيقة في مدينة ترييست بإيطاليا، وكانت قوية في مدينة رييكا (فيومي) وباكار، وشعر بها سكان كارينثيا، بينما كانت ضعيفة في لوبليانا، وفي منطقة البانات وعلى الأراضي التي كانت محتلة من قبل الأتراك.
تلك الأحداث تشكلت في خضم ما يبدو أنه تأثير زلزال قوي، وهو ما يؤكد على القوة الطبيعية الهائلة التي يمكن أن تتسبب بها الزلازل في توليد تسونامي قوي. وعلى الرغم من أن المعلومات المتاحة قد تكون محدودة، إلا أنها تكفي لتلخيص الوضع الذي واجهته تلك المناطق في ذلك الوقت.
تُظهر هذه الحالة مرة أخرى خطورة الزلازل في المناطق الساحلية، حيث يمكن أن تتسبب في تدمير هائل وتأثيرات طويلة الأمد على المجتمعات المحلية. وهي تذكير قوي بأهمية التحضير والتصور لمواجهة الكوارث الطبيعية في تلك المناطق، وتطوير البنية التحتية والإجراءات الوقائية للحد من الخسائر المحتملة في حالات حدوث زلازل مستقبلية.