في السابع من فبراير عام 1963، وعلى الساعة التاسعة والثمانية وعشرين دقيقة بالتوقيت العالمي المنسق، شهدت منطقة البحر الأيوني وخليج كورينث حدثًا طبيعيًا لا يُنسى، حيث هوجمت السواحل الجنوبية للخليج من أيجهيون إلى بساثوبيرجوس، والسواحل المقابلة في اليونان الوسطى من موناستيراكي إلى دوفيا بواسطة ثلاث موجات عاتية. تحديدًا من سليانيتيكا إلى لامبيري، على بعد حوالي 3 كيلومترات من مصب نهر إيرينيوس، تم تحطيم قوارب الصيد على الصخور الساحلية، وتم العثور على أسماك متناثرة في الحقول، وتم تدمير منازل صغيرة بنيت بشكل غير جيد تمامًا، وتراكمت البراميل والسرائر وأدوات المطبخ على طول الشاطئ. وشهدت السواحل الشمالية للخليج من ماراثيا إلى تريزونيا نفس الأمر. لقد غمرت المياه منطقة ساحلية بمساحة حوالي 55,000 متر مربع بين 5 و44 مترًا تحت سطح البحر في رأس سالمينيكوس، على الجانب الغربي لنهر إيرينيوس. وقد بلغ حجم الانهيار الصخري 57,000 متر مكعب. وحدث انهيار آخر في سرير النهر بحجم 26,000 متر مكعب. ودخلت المياه على الجانب الغربي للنهر لمسافة تقدر بحوالي 500 متر داخل اليابسة. ودمرت مساحة تقدر بحوالي 150,000 متر مربع. ورغم أن السلسلة من الهزات الأرضية المحلية التي حدثت قبل خمسة أيام، بالإضافة إلى الأمطار الغزيرة التي رافقتها، قد أعدت الطريق لحدوث الانهيار الصخري الهائل الذي تسبب في هذه الأمواج، إلا أنه لم يتم تسجيل أي هزة أرضية قبل وقوع الحادث. وقد أسفر هذا الحادث عن غرق شخصين وإصابة اثني عشر آخرين، مما جعله حدثًا لا يُنسى في تاريخ المنطقة.
0
