في العام 1892، في يوم الثلاثين من شهر أغسطس، ضربت موجة تسونامي صغيرة ميناء توفوا في تونغا. وقد تبين للمرة الأولى حدوث الكارثة عندما انحسرت فجأة المياه البحرية، مما جعل القوارب والمراكب في الميناء تظهر بشكل واضح على اليابسة. لكن بعد لحظات، عادت الموجة بقوة دون أن تتسبب في أضرار جسيمة.
وفي تقرير رسمي، تم نقله بموجب لطف السيد أ. إم. كامبل، أفاد بأن السكان المحليين أبلغوا بأن جزيرة توفوا أصبحت نشطة مجددًا بعد تلك الليلة. كما شهدت المنطقة العديد من الظواهر الطبيعية الغير عادية، حيث تمت مشاهدة عروض للبرق الرائع في الليلة الواقعة في 26 أغسطس. ووفقًا للتقرير، فإن الرعد في منطقة هاباي كان مدويًا وقد هز البيوت حتى أسسها. وبعد عدة أيام، زارت موجة تسونامي جزيرة ليفوكا، حيث يقع بلدة باغاي الرئيسية، والتي كان أول مؤشر على وصولها هو انحسار البحر فجأة، مما جعل كل القوارب والمراكب في الميناء ترتفع عاليًا على اليابسة. ولحسن الحظ، لم تكن الموجة ذات ارتفاع كبير، وبالتالي لم يحدث أي أضرار جسيمة. وقد يبدو أن هذه الموجة كانت محلية الأثر، حيث لم تظهر أي علامة على وصولها في منطقة أبيا، ولم يكن هناك أي أخبار عنها من فافاو. ومن المؤكد أنها ناتجة عن بعض الاضطرابات في قاع البحر، حيث أفاد السكان المحليون بأن جبل توفوا البركاني، الواقع على بعد حوالي خمسة وأربعين ميلاً إلى الغرب من ليفوكا، أصبح نشطًا مرة أخرى بعد أن كان هادئًا لسنوات عديدة.
