في السابع والعشرين من يناير عام 1869، عند الساعة الثانية والعشرين صباحًا بالتوقيت المحلي، شهدت منطقة وسط تشيلي حدثًا طبيعيًا قد يكون مرتبطًا بظاهرة تسونامي، حيث سُجلت هزة أرضية تحت الأرض في سانتياغو، تلتها هزة أرضية قوية نسبيًا ولكنها قصيرة المدى في فالبارايسو. شهدت منطقة تومي سحبًا مفاجئًا للبحر من الشاطئ تلاه عودته بقوة.
وفي التاسع والعشرين من يناير عام 1869، وعلى خط طول 72.9 درجة غربًا وخط عرض 36.6 درجة جنوبًا، تم تسجيل ارتفاع للمد البحري بارتفاع يبلغ 0.7 متر مع درجة ثبات قدرت بثلاث نقاط.
إن هذه الحالة الطبيعية الفريدة تعكس تأثيرات قوى الطبيعة التي تعصف بالبيئة والحياة في المناطق الساحلية، وتجلياتها الفيزيائية والجيولوجية التي تترك أثرًا عميقًا على البشر والمجتمعات. تلك اللحظات التي تجعلنا ندرك هشاشة وجودنا أمام عنف الطبيعة وضرورة التأهب والاستعداد لمواجهة تلك الظروف غير المتوقعة.