في العشرين من يونيو عام 1990، شهدت سواحل بحر القزوين حدثًا استثنائيًا للغاية، حيث ضرب زلزالٌ هائلٌ بقوة 7.3 درجة على مقياس ريختر، والذي يُعتبر أكبر زلزال سجل في إيران على مدى الثلاثين عامًا الماضية. وقد ترافق هذا الزلزال مع حدوث موجة بحرية صغيرة في بحر القزوين، حيث بلغت ارتفاع الموجات الناتجة عنها مترين، مصحوبة بفيضانات امتدت على مسافة كيلومتر واحد. وقد أكدت هذه الأحداث الحاصلة حينها وجود خطر التسونامي على طول شواطئ القزوين، كما أشارت التقارير التاريخية الموثوقة إليه.
رغم أن المحاكاة الهيدروديناميكية باستخدام تشوه الزلزال كمصدر للتسونامي لم تتمكن من إعادة إنتاج ارتفاع الموجات بشكل دقيق، ولا سيما التركيز البيني للموجات بين مدن كياشهر وجافرود، فقد أظهرت الدراسات أن النموذج الذي يشير إلى وقوع انهيار أرضي تحت الماء، ربما نتيجة للزلزال، والذي حدث على المنحدرات الحادة للشاطئ القاري على بعد حوالي 10 كيلومترات من الساحل، يمكن أن يتماشى مع الخصائص الرئيسية للفيضانات المحددة أثناء الدراسة.
تأكدت شهادات شهودنا من حدوث تسونامي بعد زلزال رودبار عام 1990، الذي يُعتبر الأكبر الذي سُجل في شمال إيران في العصر الحديث، على الرغم من أنه بقي متواضعًا نسبيًا ولم تسفر الفيضانات الناجمة عنه عن أضرار أو خسائر بشرية signifiantes.