في العام 1989، تعرضت منطقة البحر الأبيض المتوسط، خصوصًا بحر البوران بالقرب من الجزائر، لحادثة مد يشك في صحته كتسونامي. في تاريخ 29 أكتوبر، وقع زلزال بلغت قوته 5.9 درجة على مقياس ريختر، وذلك وفقًا للبيانات المسجلة. تم توثيق هذا الحدث في موقع الرابط المُدرج، حيث أن يليس شاوش (المرجع رقم 2434) قام بتقديم تقرير يذكر فيه أنه تم إجراء مقابلات مع سكان القرى الساحلية في المنطقة المتأثرة، وتحدث البعض عن “اضطراب غير عادي للسفن وارتفاع طفيف في منسوب البحر. وأوضح بعض الصيادين أن الصدمة شُعر بها بقوة على متن قواربهم التي تحركت بواسطة موجة بحرية غير عادية”. ومع ذلك، فإن مقياس مد المياه في ميناء الجزائر لم يسجل هذا النشاط الموجي.
يُشير هذا التقرير إلى أن الحادثة لم تكن مسجلة بوضوح على أجهزة القياس الرسمية، ولكنها كانت ملاحظة شخصية من قبل بعض السكان والصيادين في المنطقة المتأثرة. وبالتالي، يظل النقاش حول ما إذا كانت هذه الظاهرة فعلاً تسونامي أم لا، موضع اهتمام وبحث إضافي لتحديد طبيعتها وتأثيرها بشكل أوسع.
تُسلط هذه الحادثة الضوء على أهمية مراقبة وتوثيق الظواهر الطبيعية، وخاصة تلك التي تتعلق بالزلازل والتسونامي، لفهم أفضل للمخاطر البيئية وتطوير استراتيجيات الحماية والتأهب المناسبة للمجتمعات المحلية المعرضة للمخاطر في هذه المناطق الساحلية.