ترينيداد وتوباغو، الدولة الجزرية الواقعة في منطقة البحر الكاريبي، تشتهر بتنوع طبيعتها وثقافتها الغنية. واقتصادياً، تمتلك هذه الدولة أحد أقوى الاقتصادات في منطقة الكاريبي، حيث تعتمد بشكل رئيسي على الصناعات النفطية والغازية، إلى جانب القطاع الخدمي والزراعي.
في عام 2017، كان الناتج المحلي الإجمالي (GDP) لترينيداد وتوباغو يبلغ حوالي 20.3 مليار دولار أمريكي. ومن الملاحظ أن القطاع الصناعي يشكل جزءاً كبيراً من هذا الإجمالي، حيث بلغ إنتاجه نحو 9.9 مليار دولار، ممثلاً نسبة تقدر بحوالي 48.8% من الناتج المحلي الإجمالي. وهذا يشير إلى أهمية قطاع الصناعة في الاقتصاد المحلي، والذي قد يكون مرتبطاً بالاستخراج والتصنيع للموارد الطبيعية مثل النفط والغاز.
من ناحية أخرى، تظهر البيانات أن القطاع الخدمي يأتي في المرتبة الثانية من حيث الأهمية، حيث يسهم بحوالي 50.8% من الناتج المحلي الإجمالي، بقيمة تقدر بنحو 10.3 مليار دولار. يشمل هذا القطاع مجموعة واسعة من الخدمات مثل السياحة والضيافة والخدمات المالية والاتصالات، والتي تساهم في تعزيز النمو الاقتصادي وتوفير فرص العمل.
أما القطاع الزراعي في ترينيداد وتوباغو، فعلى الرغم من أنه يسهم بنسبة صغيرة من الناتج المحلي الإجمالي، إلا أنه له دور مهم في توفير الغذاء المحلي ودعم الاقتصاد الريفي. يبلغ إجمالي الناتج الزراعي حوالي 81 مليون دولار، ما يمثل نسبة ضئيلة تبلغ حوالي 0.4% من الناتج المحلي الإجمالي.
ومن الملاحظ أن هذه البيانات تعكس تنوع الاقتصاد الترينيدادي وتباين القطاعات المختلفة التي تسهم في تعزيز النمو الاقتصادي وتوفير فرص العمل للمواطنين. وتظهر أهمية قطاعات مثل الصناعة والخدمات في دعم الاقتصاد المحلي وتحقيق التنمية المستدامة في البلاد.
لمزيد من المعلومات، يمكنك زيارة الروابط التالية: