كيفية معرفة نوع الجنين في الشهر السابع

كيف أعرف نوع الجنين في الشهر السابع؟

يعد معرفة نوع الجنين من الأمور المثيرة التي تثير فضول العديد من الأمهات والآباء خلال فترة الحمل، حيث يعتبر تحديد نوع الجنين خطوة مهمة في رحلة الأمومة. عادةً ما يكون الجواب على هذا السؤال واضحًا في المراحل المتقدمة من الحمل، ولكن هناك بعض الطرق التي يمكن من خلالها معرفة نوع الجنين في الشهر السابع، وذلك باستخدام تقنيات طبية متنوعة وبعض العلامات التي يمكن أن تظهر على الأم.

مراحل تطور الحمل قبل الشهر السابع

قبل التطرق إلى كيفية معرفة نوع الجنين في الشهر السابع، من المهم أن نفهم تطور الحمل بشكل عام. الحمل ينقسم إلى ثلاثة فصول رئيسية:

1. الفصل الأول: يبدأ من الأسبوع الأول حتى الأسبوع 12.

2. الفصل الثاني: من الأسبوع 13 إلى الأسبوع 26.

3. الفصل الثالث: من الأسبوع 27 حتى الولادة.

خلال الفصل الثاني (من الأسبوع 13 حتى الأسبوع 26)، يتطور الجنين بسرعة، ويمكن للطبيب أن يُحدد نوع الجنين بدقة باستخدام بعض الفحوصات. في هذه الفترة، تكون الأعضاء التناسلية للجنين قد اكتملت بشكل واضح، مما يسهل تحديد الجنس. ومع ذلك، تبقى بعض العوامل التي تؤثر في القدرة على معرفة نوع الجنين في وقت مبكر.

التقنيات الطبية لتحديد نوع الجنين في الشهر السابع

1. فحص الموجات فوق الصوتية (السونار)

تعد تقنية السونار أو الموجات فوق الصوتية من أكثر الطرق استخدامًا لتحديد نوع الجنين في المراحل المتقدمة من الحمل، بما في ذلك في الشهر السابع. خلال هذا الفحص، يتم إرسال موجات صوتية عبر بطن الأم، وتعكس الأنسجة المختلفة هذه الموجات ليتمكن الطبيب من تصوير الجنين داخل الرحم.

عند الوصول إلى الأسبوع 18 إلى 20 من الحمل، غالبًا ما يكون جنس الجنين مرئيًا بوضوح. ولكن في الشهر السابع، يكون من السهل أكثر تحديد نوع الجنين، حيث يكون الجنين قد نما بشكل كبير وأصبح أكثر وضوحًا في الصور التي يتم الحصول عليها عبر السونار. في معظم الأحيان، ستتمكن الأمهات من معرفة نوع الجنين بنسبة دقة عالية تصل إلى 95% أو أكثر.

2. الفحص بالتصوير ثلاثي الأبعاد أو رباعي الأبعاد

تعتبر هذه التقنية تطويرًا لتقنية السونار التقليدية، وتتيح للأطباء الحصول على صور عالية الدقة للجنين، حيث يمكن رؤية تفاصيل دقيقة لملامح وجه الجنين وحركاته. كما يمكن استخدامها لتحديد نوع الجنين، حيث يوفر التصوير ثلاثي الأبعاد أو رباعي الأبعاد رؤى أكثر دقة وأوضح للأعضاء التناسلية للجنين.

تُعتبر هذه التقنية مفيدة للغاية في الشهر السابع، حيث يكون الجنين قد وصل إلى حجم يسمح بتوضيح أعضائه التناسلية بشكل جيد جدًا، ما يجعل تحديد النوع أكثر وضوحًا.

3. اختبار الحمض النووي (NIPT)

يعتبر فحص الحمض النووي غير الغازي (NIPT) من أحدث التقنيات التي تسمح بتحديد نوع الجنين منذ الأسابيع الأولى من الحمل، ولكن يمكن أن يُجرى أيضًا في الشهر السابع من الحمل. يعتمد هذا الفحص على تحليل عينة من دم الأم للكشف عن الحمض النووي للجنين الموجود في دمها. يمكن لهذا الاختبار تحديد نوع الجنين بدقة تصل إلى 99%، بالإضافة إلى الكشف عن بعض الاضطرابات الوراثية المحتملة.

يتميز هذا الاختبار بكونه آمنًا تمامًا، حيث لا يتطلب أي تدخل في جسم الأم أو الجنين، مما يجعله خيارًا مفضلًا للكثير من الأمهات.

4. اختبار السائل الأمنيوسي (Amniocentesis)

على الرغم من أن هذا الفحص لا يُستخدم عادةً لأغراض تحديد جنس الجنين، إلا أنه يمكن أن يوفر إجابة دقيقة في حال كان هناك ضرورة لإجراء فحص جيني مفصل. يتم هذا الاختبار عن طريق سحب عينة من السائل الأمنيوسي المحيط بالجنين. ورغم أن هذا الإجراء يمكن أن يكون أكثر دقة، إلا أنه لا يُعتبر آمنًا بشكل كامل لأنه يتضمن إدخال إبرة في رحم الأم. لذلك، يُجرى هذا الفحص فقط في حالات معينة حيث يكون هناك حاجة للكشف عن مشاكل جينية أو عيوب خلقية.

العوامل التي تؤثر على دقة تحديد نوع الجنين في الشهر السابع

بينما توفر الفحوصات الطبية الحديثة نتائج دقيقة إلى حد كبير، هناك بعض العوامل التي قد تؤثر على دقة تحديد نوع الجنين، حتى في الشهر السابع من الحمل:

1. موقع الجنين داخل الرحم: في بعض الأحيان، قد يكون الجنين في وضعية تجعل من الصعب على الطبيب رؤية أعضائه التناسلية بوضوح، حتى باستخدام السونار أو التصوير ثلاثي الأبعاد.

2. حجم الجنين: في حالات الحمل بتوأم أو الحمل في بداية الأشهر الأخيرة، قد يكون حجم الجنين كبيرًا أو صغيرًا بشكل غير طبيعي، مما يؤثر على وضوح الصور الناتجة عن الفحص.

3. مهارة الطبيب: قد يختلف مستوى دقة تحديد نوع الجنين اعتمادًا على خبرة الطبيب في قراءة الصور الطبية وشرحها.

4. وجود مشاكل صحية أو حمل معقد: في بعض الحالات الطبية الخاصة، قد يكون من الصعب تحديد نوع الجنين بسبب مضاعفات أو تشوهات قد تؤثر على الطريقة التي تظهر بها الأعضاء التناسلية في الصور.

علامات أخرى قد تشير إلى نوع الجنين في الشهر السابع

رغم أن الفحوصات الطبية هي الأكثر دقة في تحديد نوع الجنين، هناك بعض العلامات التي قد يلاحظها البعض والتي يعتقدون أنها تشير إلى جنس الجنين، ولكن يجب التأكيد على أن هذه الأساليب غير علمية وغير مؤكدة. من بين هذه العلامات:

1. حركة الجنين: تقول بعض الأقاويل التقليدية أن الجنين الذكر يميل إلى أن يكون أكثر نشاطًا ويحرك أطرافه بشكل أكبر من الجنين الأنثى. لكن هذه الملاحظة غير دقيقة علميًا.

2. شكل بطن الأم: يعتبر شكل بطن الأم أيضًا من العلامات التي يعتقد البعض أنها تشير إلى نوع الجنين. إذا كانت بطن الأم بارزة إلى الأمام، يعتقد البعض أن الجنين ذكر، بينما إذا كانت البطن منخفضة، فيعتقد البعض أن الجنين أنثى. هذه الفكرة لا أساس علمي لها، حيث يختلف شكل البطن باختلاف تركيب جسم الأم وطريقة حمل الجنين.

3. التغيرات في بشرة الأم: تشير بعض المعتقدات إلى أن الحمل بذكر قد يؤدي إلى زيادة جفاف البشرة أو ظهور حب الشباب، في حين أن الحمل بأنثى قد يؤدي إلى إشراقة البشرة. ولكن لا يوجد دليل علمي يثبت صحة هذا الادعاء.

4. الغثيان والقيء: هناك من يعتقد أن النساء اللواتي يعانين من غثيان وقيء شديد خلال الحمل قد يكون لديهن جنين أنثى، بينما إذا كانت الأعراض أقل، فقد يكون الجنين ذكرًا. مرة أخرى، لا يوجد أي دليل علمي يؤكد هذه العلاقة.

الخلاصة

مع تقدم العلم وتطور التكنولوجيا، أصبحت طرق تحديد نوع الجنين أكثر دقة وسهولة. في الشهر السابع من الحمل، يمكن للأطباء تحديد نوع الجنين باستخدام السونار، التصوير ثلاثي الأبعاد أو رباعي الأبعاد، أو فحص الحمض النووي غير الغازي (NIPT)، وهي من أكثر الوسائل دقة. ومع ذلك، تبقى العوامل الطبيعية والتغيرات في جسم الأم موضوعًا لا يمكن التنبؤ به بشكل دقيق من خلال الملاحظات الشعبية.

إن معرفة نوع الجنين في هذه المرحلة من الحمل ليست مجرد فضول، بل هي جزء من تجربة الحمل التي يمكن أن تساعد الأمهات في التحضير لاستقبال مولودهن بشكل أفضل.