ترتيب الأبراج حسب الشهور

ترتيب الأبراج حسب الأشهر: دليل شامل لفهم الأبراج وتقسيماتها السنوية

تشكل الأبراج الفلكية جزءًا جوهريًا من علوم الفلك والتنجيم، حيث يُعتقد بأنها تؤثر في شخصية الإنسان وطباعه وحتى في مجريات حياته اليومية والمصيرية. ينقسم علم الأبراج إلى اثني عشر برجًا، كل برج يمثل فترة زمنية محددة خلال السنة، ويتبع كل منها لعنصر من العناصر الأربعة الأساسية: النار، التراب، الهواء، والماء. يعتمد ترتيب الأبراج على الدورة الشمسية، حيث يغطي كل برج فترة تقارب شهراً واحداً تبدأ عادةً في منتصف الشهر الميلادي وتنتهي في منتصف الشهر التالي. وتُعد هذه الدورة أحد أقدم التقسيمات الفلكية المستخدمة في الحضارات القديمة، وخاصة الحضارة البابلية واليونانية القديمة.

في هذا المقال، سيتم استعراض ترتيب الأبراج حسب الأشهر الميلادية، مع توضيح مميزات كل برج، والعناصر الفلكية التي ينتمي إليها، والرموز المرتبطة به، وكذلك الكواكب المؤثرة عليه.

الجدول التفصيلي لترتيب الأبراج حسب الأشهر الميلادية

تفصيل الأبراج حسب الأشهر

برج الحمل (21 مارس – 19 أبريل)

ينتمي إلى الأبراج النارية، ويتميز مواليده بالحماس والطموح وروح القيادة. يتأثر الحمل بكوكب المريخ، مما يمنحه طاقة عالية وقدرة على خوض التحديات. يحب المغامرة ولا يخشى المواجهة، لكنه في المقابل قد يكون متهورًا أحيانًا ويحتاج إلى تعلم الصبر.

برج الثور (20 أبريل – 20 مايو)

من الأبراج الترابية، يشتهر مولود الثور بالثبات والواقعية وحب الحياة المريحة. تحكمه الزهرة، ما يجعله محبًا للفن والجمال والطعام الفاخر. عنيد بطبعه، لكنه مخلص ومستقر في العلاقات.

برج الجوزاء (21 مايو – 20 يونيو)

ينتمي للعناصر الهوائية، وهو رمز للتعددية الذهنية والقدرة على التكيّف. يُعرف مولود الجوزاء بذكائه الفطري وحبه للتواصل، حيث يتمتع بموهبة الكلام ويعشق التغيير والمغامرات الفكرية. يحكمه عطارد، كوكب التفكير والمنطق.

برج السرطان (21 يونيو – 22 يوليو)

برج مائي يتسم بالحساسية والعاطفة والحنان. يحكمه القمر، ما يمنحه تقلبات مزاجية واضحة، لكنه عائلي ومحب للبيت والاستقرار. يميل إلى الانطواء أحيانًا، ويمتلك حدسًا قويًا.

برج الأسد (23 يوليو – 22 أغسطس)

برج ناري يتمتع مواليده بالكاريزما، الثقة بالنفس، وحب الظهور. تحكمه الشمس، مما يجعله محبًا للمجد والشهرة ومركز الاهتمام. يتميز بالإبداع والقيادة، لكنه قد يتصف أحيانًا بالغطرسة أو حب الذات.

برج العذراء (23 أغسطس – 22 سبتمبر)

من الأبراج الترابية المرتبطة بالتحليل والدقة. عطارد يحكمه، ما ينعكس في سعيه للكمال والقدرة التنظيمية العالية. يميل العذراء إلى النقد الذاتي والعمل الجاد، ويهتم بأدق التفاصيل.

برج الميزان (23 سبتمبر – 22 أكتوبر)

برج هوائي يبحث عن التوازن والانسجام في الحياة. تُهيمن عليه الزهرة، مما يجعله راقيًا، يحب الجمال والفنون. معروف بدبلوماسيته وقدرته على حل النزاعات، لكنه قد يواجه صعوبة في اتخاذ القرارات.

برج العقرب (23 أكتوبر – 21 نوفمبر)

برج مائي غامض وعميق. تحكمه طاقة مزدوجة من المريخ وبلوتو، ما ينعكس في شغفه وسيطرته وولائه القوي. يتميز بالإرادة الحديدية والقدرة على التجدد، لكنه قد يميل إلى الغيرة أو الكتمان الشديد.

برج القوس (22 نوفمبر – 21 ديسمبر)

برج ناري محب للحرية، المغامرة، والفلسفة. يحكمه المشتري، كوكب الحظ والتوسع، ما يمنحه تفاؤلًا طبيعيًا وشغفًا بالسفر واستكشاف الثقافات. يتمتع القوس بعقلية منفتحة ويبحث دائمًا عن الحقيقة.

برج الجدي (22 ديسمبر – 19 يناير)

برج ترابي يتصف بالانضباط والطموح والجدية. كوكب زحل يؤثر عليه، مما يجعله محبًا للنظام والمسؤولية. يسعى لتحقيق أهدافه بصبر ودأب، وقد يبدو باردًا أو صارمًا في تعامله.

برج الدلو (20 يناير – 18 فبراير)

من الأبراج الهوائية المرتبطة بالاستقلال والتجديد. يحكمه أورانوس وزحل، ما يضيف عليه لمسة من الابتكار والتمرد. يحب مساعدة الآخرين ويدافع عن القضايا الإنسانية، لكنه قد يكون غريب الأطوار.

برج الحوت (19 فبراير – 20 مارس)

برج مائي، آخر الأبراج، يتصف بالحساسية والخيال الواسع. يحكمه نبتون، ما يضفي عليه روحانية وفنية مميزة. يتعاطف الحوت مع من حوله بعمق، ويملك قدرات حدسية قوية تجعله يفهم الآخرين دون كلمات.

الأبراج والعناصر الأربعة

تنقسم الأبراج إلى أربعة عناصر أساسية، تؤثر بشكل مباشر على طريقة التفكير والتفاعل العاطفي والاجتماعي لمواليدها:

الترتيب الزمني للأبراج وأثره الفلكي

تبدأ الدورة الفلكية لعلم الأبراج ببرج الحمل، ويُعتبر هذا البرج بداية “العام الفلكي”، وليس برج الجدي كما يعتقد البعض نظرًا لتزامنه مع بداية السنة الميلادية. الترتيب الزمني للأبراج يعكس دورة الشمس في كل برج، أي الموقع الظاهري للشمس في السماء بالنسبة لكوكبة محددة وقت ولادة الشخص. هذا الموقع هو ما يحدد “برج الشمس” في علم التنجيم الغربي.

يندرج ضمن هذا الترتيب عوامل فلكية أخرى كبرج الطالع وبرج القمر، إلا أن برج الشمس يبقى الأكثر تداولًا واستخدامًا في الثقافة العامة وفي الأبراج اليومية.

الصفات المشتركة بين مواليد كل برج

رغم أن لكل إنسان شخصية متفردة، إلا أن علم الفلك يُظهر أن هناك نمطًا من الصفات المشتركة لدى مواليد البرج نفسه. هذا لا يعني أن الجميع متشابهون، بل أن هناك طابعًا عامًا تتشكل منه السمات الأولية. وقد يتأثر هذا الطابع بعدة عوامل فلكية أخرى مثل موقع القمر والبيت الفلكي والكواكب الأخرى عند الولادة.

الخاتمة الفلكية: الأبراج كإطار ثقافي وفلسفي

تُعد الأبراج أداة رمزية لفهم الذات والآخرين، وهي ليست فقط نظامًا للتنبؤ أو قراءة المستقبل، بل أيضًا وسيلة للتأمل في النفس البشرية وأنماط التفكير والسلوك. يعتبر الكثيرون الأبراج علمًا إرشاديًا يفتح الأبواب لفهم أعمق للروح، في حين يراها آخرون تقليدًا ثقافيًا واجتماعيًا يرتبط بالتراث والحضارات القديمة. في كلتا الحالتين، تظل الأبراج محورًا غنيًا للتحليل والتفكير، ومجالًا واسعًا يربط الإنسان بالكون من خلال رموزه ودوراته الكونية.

المراجع:

1. Parker, Julia and Derek. The Complete Astrologer. DK Publishing, 2009.

2. Arroyo, Stephen. Astrology, Psychology, and the Four Elements. CRCS Publications, 1975.