“تربية الطفل في الإسلام”، كتاب مميز يجسد الاهتمام العميق بمصلحة أبنائنا الطلبة، خاصةً في المؤسسات التعليمية مثل الجامعات وكليات المجتمع. يأتي هذا الاهتمام كتعبير حقيقي عن رغبة في توجيه الأفراد نحو فهم أعمق للتراث الإسلامي، بهدف المحافظة عليه ونقله إلى الأجيال القادمة. إن هذا الاهتمام يتجلى بوضوح في محتوى الكتاب، الذي يركز على ترسيخ القيم والمبادئ الإسلامية في نفوس الشباب.
المؤلفان، إبراهيم الخطيب وزهدي عيد، يقدمان في هذا الكتاب رؤية متكاملة حول كيفية تربية الأطفال وتوجيههم وفقًا للقيم الإسلامية. يتناول الكتاب مواضيع متنوعة تشمل النصائح التربوية، وكيفية التعامل مع الأطفال في مراحل مختلفة من نموهم، مع التركيز على تطوير الشخصية الإسلامية للطفل. ومع وجود 167 صفحة، يستعرض الكتاب بعمق وتفصيل الجوانب المهمة لتربية الأطفال في إطار إسلامي.
تأتي النشرة العلمية للكتاب في عام 2002 عن دار الثقافة للنشر والتوزيع، التي تعتبر من الدور الرائدة في نشر الكتب التي تسهم في تعزيز الوعي الثقافي والديني في المجتمع. يأتي الكتاب بغلاف ورقي يعكس جودة المحتوى الداخلي، مما يجعله لا غنى عنه في مكتبة كل باحث عن الارتقاء بتربية أطفاله بمنهج إسلامي.
تحمل فئة الكتاب عنوان “الأسرة والطفل”، وتتناول فرعيًا مهمًا وهو “تربية الأطفال”. يقوم الكتاب بتوجيه القارئ إلى فهم عميق للتراث الإسلامي، مما يسهم في بناء أساس قائم على القيم والأخلاق في تربية الأجيال الصاعدة. في ختامه، يظهر هذا الكتاب كمرجع أسلوبي ومعرفي لكل من يسعى إلى تربية أجياله على وفق التعاليم الإسلامية، ويمثل إسهامًا قيمًا في تطوير الفهم الديني والتربوي لدى الأسرة الإسلامية.