في عمل فني ساحر يجمع بين الكوميديا والخيال، يقدم لنا الكاتب والرسام عملاً استثنائيًا يحمل عنوان “ربيت تنينًا أسودًا”. يروي لنا هذا العمل القصة الفريدة للساحرة إلينور آسيل، التي تحمل في جعبتها خمس عشرة تهمة سابقة، ولكنها تتخذ قرارًا حاسمًا بالابتعاد عن الحياة الشريرة والسعي لحياة هادئة وطويلة.
إلينور تتخلى عن لقبها كساحرة شريرة، وتتوجه إلى الريف محملة بالندم العميق على كل أفعالها الخاطئة. وهناك، يفترض أن تكون السعادة هي الطريق الوحيدة أمامها، أو على الأقل هكذا كانت تعتقد. ومع ذلك، يبدو أنها اكتشفت بالصدفة تنين البطلة، الطفل ذو الشعر الأسود الذي سيصبح لاحقًا عاصفًا ومهووسًا، والذي قام بتمييزها كأم له. ولتعقيد الأمور، يشك البطل فيها باعتبارها الجانية الرئيسية التي سرقت التنين.
في هذا العمل المليء بالسحر والغموض، يتجسد الفنان في خياله ويقدم لنا رؤية ممتعة لعالم السحر والتنانين. وبينما تحاول إلينور أن تبني حياة جديدة بعيدًا عن الظلال السوداء، تجد نفسها محاطة بمشاكل لا يمكن تجنبها. الفكرة الرائعة لاستخدام التنين كجزء أساسي من الحبكة تضيف بعمق إلى تفاصيل القصة، وتخلق جوًا فريدًا يثير فضول القارئ.
في نهاية المطاف، يجسد هذا العمل فنًا استثنائيًا يتيح للقراء الاستمتاع بمزيج فريد من الضحك والخيال، مع إضاءة على شخصيات معقدة تواجه تحدياتها الفريدة في عالم ساحر لا يخلو من المفاجآت والألغاز.